في إطار جهود الوساطة والتهدئة التي تقوم بها مصر مع دولتي السودان, وصل محمد كامل عمرو وزير الخارجية جوبا عاصمة دولة جنوب السودان قادما من الخرطوم أمس. وكان وزير الخارجية أبلغ رسالة شفهية أمس الأول من المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة للرئيس السوداني عمر البشير تتصل بالاوضاع بين شمال وجنوب السودان في أعقاب احتلال منطقة هجليج بولاية جنوب كردفان كما أجري عمرو مباحثات مغلقة مع المسئولين بوزارة الخارجية السودانية حول سبل تقريب وجهات النظر بين الخرطوموجوبا واستكشاف ما يمكن لمصر أن تقوم به من جهد لتمكين الطرفين من العودة مرة أخري للتفاوض وحل القضايا العالقة بينهما سلميا وإقامة علاقات ودية وطبيعية بين الجانبين. وعلي صعيد الأزمة بين السودان وجنوب السودان, نفت الخرطوم قصف حقول النفط في هجليج التي استولت عليها جنوب السودان الأسبوع الماضي. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن المتحدث الحكومي عبد الله علي مسار نفيه بأن القوات الجوية هاجمت المنطقة. وكانت دولة جنوب السودان ذكرت أمس أن جارتها الشمالية قصفت منطقة هجليج في ولاية جنوب كردفان, فيما أكدت جنوب السودان إنها تعرضت للهجوم أولا من السودان, وأن إحتلال هجليج إجراء دفاعي وميدانيا, أعلنت مصادر سودانية أن القوات المسلحة نجحت في قطع عملية إمداد بري آخر للقوات الجنوبية المعتدية علي منطقة هجليج. وكشفت هذه المصادر- في تصريحات لصحيفة الانتباهة السوادنية- النقاب عن تدمير كل الآليات العسكرية التي دخلت بها قوة الجيش الشعبي لهجليج وشملت دبابات( تي72) وراجمات أمريكية الصنع وأسلحة إسرائيلية متطورة, وتمكنت من بسط سيطرتها علي المنطقة بصفة كاملة, وأحبطت في ذات الوقت محاولة إمداد قام بها طيران مشترك للجيش الشعبي لدولة جنوب السودان ودولة مجاورة لجوبا لدعم القوات المنسحبة إلي داخل دولة الجنوب.