..هل ما زلنا نتحدث عن يهود القدس اليوم علي انهم يهود التاريخ؟ هذا السؤال طرحناه نحن وغيرنا هنا مئات المرات ومئات الاجابات وانتهينا فيها جميعا الي ان الذين يقيمون في الارض العربية اليوم.. هؤلاء الذين يستحوذون علي ارض القدس ومساجدها وكنائسها ورموزها ليسوا بيهود التاريخ.. فهؤلاء ليسوا هم يهود التاريخ الذي حدثتنا عنهم الاديان السماوية.. هذه بدهيات تحدثنا عنها طويلا.. لهذا اضطررنا لإعادة السؤال والجواب رغم بداهته بمناسبة زيارة بعض أقباط مصر من النصاري وبعض أقباط مصر من المسلمين( وكلاهما مصري) وما أثير حول ذلك; فالزيارة مرفوضة بوضوح شديد من الواعين من علماء الدين' كالشيخ القرضاوي' والأنبا شنودة. فالروح المصرية هي التي تحرك الدافع الاول لرفض الزيارة والارض العربية تحت نير الاحتلال, وما يروج له من انها زيارة دينية في المقام الاول غير صحيح, وهي بدهيات تحتاج لتوضيح.. فما زال موقف الانبا شنوده الرافض للزيارة يصيح بيننا رغم رحيله' الاقباط لن يسافروا الي القدس الا بصحبه اخوانهم المسلمين'; وهو ما يعني ويعلن ان المصريين مسلمين ومسيحيين لن يسافروا الي القدس قط اللهم الا معا وبعد تحريرها بعد ان احتلت اسرائيل كنيسة القيامة و'دير السلطان' في القدس, وقامت بتغيير مفتاحهما وبقية المشاهد والمعابد الاسلامية والمسيحية.. نقول, الانبا شنوده رحل لكنه ما زال بيننا بوعيه وموقفه المعلن, فالمؤامرات التي تدبر ضدنا مازالت قائمة, وسيطرة الصهيونية علي رموز الاديان السماوية ما زالت قاتمة, ومؤامرات الغرب لإثارة النعرات الطائفية والدينية والطائفية والاثنية والاقليمية مازالت مستمرة.. الي آخر ما يدبر لنا وبنا منذ' اتفاقية سايكس بيكو' في بدايات القرن العشرين الي مؤامرات' السايكس بيكو' في القرن الحادي والعشرين.. وهو ما يجعلنا نهتف للانبا شنوده رغم رحيله ونؤيد قرارات المجمع المقدس والمجلس القبطي الملي في القاهرة الآن.. والتنبه الي الصيحات المفهومة والمعروفة لادعاءات اليهود الذين يسعون اليوم الي احتلال العقول والاراضي بادعاءات كاذبة وسياسة استعمارية عنصرية بان يهود التاريخ هم هم من يستبدون بالتكبيرات الاسلامية وبالاسرار الكنسية..!!! لا يبقي غير التحية الي روح البابا شنوده والتحية للانبا ابراهام مطران القدس الشرق الادني والقس ميصائيل كاهن كنيسة القديسة هيلانه الجزء المصري القبطي في كنيسة القيامة لرفضهم استقبال المسافرين.. وقبل هؤلاء جميعا( لبابا العرب) الانبا شنوده كما كان يطلق عليه بيننا هنا والآن.. المزيد من أعمدة د.مصطفى عبدالغنى