سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسى: نعمل فى مصر على تحسين بيئة الاستثمار ورأس المال البشرى.. الرئيس أمام قمة التنمية المستدامة: نسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير سبل العيش الكريم
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الشعب المصرى يتحرك لمواجهة وتغيير الأفكار المتشددة، وقال إن الشعب سينجح فى تغيير هذه الأفكار.وأضاف الرئيس السيسى فى كلمته أمام قمة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة أنه يتوجه بالشكر لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويثمن الجهد الذى بذل على مدى ثلاثة أعوام لصياغة أجندة تنموية جديدة، تمتد حتى عام 2030 لتحقيق أهداف القضاء على الفقر والجوع، وتوفير الرعاية الصحية والتعليم. وأشار الرئيس إلى أن الفترة الأخيرة شهدت حراكا دوليا مكثفا، بغرض خلق مناخ مناسب للتنمية المستدامة للجميع تسارعت وتيرته هذا العام، وتبلورت ملامحه فى مؤتمر الأممالمتحدة الثالث لتمويل التنمية فى أديس أبابا فى يوليو الماضى، وصولا إلى أجندة التنمية المطروحة أمامنا اليوم لاعتمادها. وأكد، على أهمية مشاركة كافة فئات المجتمع فى عملية التنمية المنشودة لتحقيق تنمية عادلة ومتوازنة تعود بالنفع على الجميع، وفى مقدمتهم المرأة، التى تثبت التجارب يوما تلو الآخر محورية دورها فى شتى مناحى الحياة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن إدراكها العميق للمسئولية ومسارعتها لتلبية نداء وطنها. وقال الرئيس إن مصر قد شاركت بفاعلية فى كافة مراحل صياغة أجندة التنمية، وكانت لنا رؤية واضحة دفعنا بها بقوة بأن أى جهد دولى لتحقيق التنمية المستدامة يجب أن يأخذ بعين الاعتبار حيز السياسات التنموية للدول النامية وسيادتها فى تبنى برامج اقتصادية واجتماعية وطنية مناسبة تحدد أولويات التنمية، بما يراعى خصوصية كل منطقة واحتياجاتها. وأضاف الرئيس: إن الحق فى التنمية وتوفير سبل الحياة الكريمة كانت نصب أعين الشعب المصرى حينما نهض لصياغة مستقبله، ومن أجل ذلك أطلقنا فى مارس من العام الحالى "استراتيجية التنمية المستدامة حتى عام 2030. والتى تستهدف تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة وتحسين بيئة الاستثمار وتعزيز رأس المال البشرى، كما تسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير سبل العيش الكريم للمواطن المصرى. وأشار الرئيس السيسى إلى أن إطلاق تلك الاستراتيجية جاء متزامنا مع المؤتمر الدولى، الذى عقدناه فى مارس الماضى لدعم وتنمية الاقتصاد المصرى بمشاركة دولية واسعة النطاق من الحكومات والقطاع الخاص العالمى. وقد كان النجاح الكبير للمؤتمر دليلا إضافيا على إيمان المجتمع الدولى بأن استقرار مصر يعد استقرارا لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها. وقال إنه فى ذات السياق، وإدراكا لدور مصر المحورى، قمنا فى الشهر الماضى بافتتاح قناة السويس الجديدة تتويجا لجهد شعب عظيم تمكن فى عام واحد، ليس فقط من أن يحفر مجرى ملاحيا عالميا فحسب، بل دشن بذلك مشروعا تنمويا عملاقا ومكونا رئيسيا فى خارطة التنمية الجديدة، بما يسهم فى جعل مصر مركزا إقليميا ودوليا للتجارة والاستثمار. واوضح الرئيس أنه بقدر الأمل الذى يغمرنا ونحن نجتمع لاعتماد أجندة طموحة تضع أهداف المجتمع الدولى نحو التنمية على مسار مستدام، يساورنا القلق من عدم تناسب الأدوات المتاحة لتنفيذ الأجندة مع مستوى الطموح المأمول وحجم التحديات القائمة. وشدد على أن الاختلاف فى القدرات والتباين فى مستويات التنمية يفرض تفاوتا فى الأعباء والالتزامات بين أعضاء المجتمع الدولى، وهى مسئولية تاريخية تقع على عاتق من يمتلك الإمكانيات تجاه من يفتقدها. وقال الرئيس إنه إضافة إلى ذلك، فعلى المجتمع الدولى أن يتعامل بفعالية مع التحديات الأخرى التى تعرقل تحقيق التنمية المستدامة، وأهمها الإرهاب، والذى بات ظاهرة عالمية لا تعانى منها منطقتنا العربية فحسب بل الكثير من بلدان العالم، فالشعب المصرى، فى مسيرته من أجل البناء والتعمير، يواجه أخطر فكر إرهابى ومتطرف ويتصدى بقوة وعزم لمن يريد تدمير التنمية، أو يعبث بتطلعاته نحو حياة أفضل ومستقبل أكثر إشراقا. واختتم الرئيس السيسى كلمته قائلا: إنه لطالما كانت التنمية حقا تاريخيا تتمتع به الدول، وقد أصبحت ممارسة هذا الحق اليوم ضرورة حتمية لتعايش الجميع معا، وهو ما يتطلب تقديم الدعم اللازم للدول النامية فى مسيرتها لتحقيق التنمية والعيش الكريم لشعوبها.