اعتبر عدنان الحسينى وزير شئون القدس بالسلطة الوطنية ومحافظ المدينة سماح الحكومة الإسرائيلية باستخدام الرصاص الحى والقناصة ضد الأطفال راشقى الحجارة، هو تصريح بالقتل سيزيد الأمور تعقيدا وتفجرا فى مدينة القدس. ولفت الحسيني، فى تصريحات لوكالة «آكي» الإيطالية للأنباء أمس، إلى أنه على الحكومة الإسرائيلية أن تعترف بفشل الاحتلال الإسرائيلى للمدينة، وأن أفضل ما يمكن أن تقوم به هو أن ترحل بجندها ومستوطنيها عن المدينة كى تعود مدينة سلام، فما تقوم به هو تخبط واضطهاد وهو ما يزيد الفلسطينيين فى المدينة كرها للاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى أن ما يجرى هو أن أطفالا وشبانا صغار سن يعبرون عن رفضهم لممارسات الاحتلال الإسرائيلى سواء أكان داخل ساحات المسجد الأقصى أو فى أنحاء المدينة من خلال رشق الحجارة على قوات الشرطة الإسرائيلية التى ينظرون اليها على انها قوة احتلال. وتساءل الحسينى «أهكذا ترد الحكومة الإسرائيلية على غضب الاطفال؟ باستخدام القناصة والرصاص الحى ضدهم؟»، وتابع «الحكومة الإسرائيلية ترد على غضب الفلسطينيين على ظلم واضطهاد الاحتلال بالمزيد من الاضطهاد، ومما لا شك فيه أن هذا لن يزيد الامور إلا تفجرا ولن تتحمل إلا الحكومة الإسرائيلية وحدها المسئولية عن هذا التصعيد». فى تلك الأثناء، قال يوفال شتانيتس وزير الاستخبارات الإسرائيلى إن الوضع الأمنى المتعلق بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة فى القدسالمحتلة سيتغير قريبا بفضل القرارات التى اتخذها المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر الليلة قبل الماضية. ووصف شتانيتس، فى تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة صباح أمس، الإجراءات التى تقرر اتخاذها بأنها صارمة ومدروسة ومن شأنها أن تؤدى إلى كبح جماح البركان قبل ثورانه، على حد تعبيره. وكان المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر للشئون السياسية والأمنية «الكابينت» قد صادق الليلة قبل الماضية بالإجماع على سلسلة من القرارات التى طرحها رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو فى إطار المساعى لمكافحة راشقى الحجارة والزجاجات الحارقة فى القدسالمحتلة. وقرر المجلس تعديل تعليمات إطلاق النار والسماح للجنود بإطلاق النار فى حالة تعرض حياة الشرطى أو شخص ما للخطر، وتشديد العقوبات على البالغين الذين يلقون الزجاجات الحارقة أو يرشقون الحجارة أو يلقون أغراضا قاتلة أخرى من خلال سن قانون فى هذا الشأن وفرض عقوبات تتراوح بالسجن من 4 سنوات إلى 20 عاما. كما قرر اتخاذ خطوات لمعاقبة القاصرين الذين يرشقون الحجارة ويلقون الزجاجات الحارقة والمفرقعات ووالديهم واعتقال القاصرين الضالعين فى هذه الاعتداءات والذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 18 عاما وفرض غرامات مالية عليهم وعلى والديهم.