قال يوفال شتانيتس وزير الاستخبارات الإسرائيلي إن الوضع الأمني المتعلق بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة في القدسالمحتلة سيتغير قريبا بفضل القرارات التي اتخذها المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الليلة الماضية. ووصف شتيانيتس - في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة صباح اليوم (الجمعة) - الإجراءات التي تقرر اتخاذها بأنها صارمة غير أنها مدروسة ومن شأنها أن تؤدي إلى كبح جماح البركان قبل ثورانه (على حد تعبيره). وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشئون السياسية والأمنية "الكابينت" قد صادق الليلة الماضية بالإجماع على سلسلة من القرارات التي طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إطار المساعي لمكافحة راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة في القدسالمحتلة. وقرر المجلس تعديل تعليمات إطلاق النار والسماح للجنود بإطلاق النار في حالة تعرض حياة الشرطي أو شخص ما للخطر، وتشديد العقوبات على البالغين الذين يلقون الزجاجات الحارقة أو يرشقون الحجارة أو يلقون أغراض قاتلة أخرى من خلال سن قانون في هذا الشأن وفرض عقوبات تتراوح بالسجن من (4 سنوات) إلى 20 عاما. كما قرر اتخاذ خطوات لمعاقبة القاصرين الذين يرشقون الحجارة ويلقون الزجاجات الحارقة والمفرقعات ووالديهم واعتقال القاصرين الضالعين في هذه الاعتداءات والذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاما وفرض غرامات مالية عليهم وعلى والديهم. وفيما يخص التواجد العسكري الروسي في سوريا ، أعرب الوزير الإسرائيلي عن قلقه من إمكانية أن يؤدي هذا التواجد إلى تواجد إيراني أيضا، مضيفا أنه يجب مطالبة كل من موسكو وواشنطن العمل على منع حدوث هذا التطور الذي وصفه ب"الخطير"، وأشار إلى أن التنسيق الأمني بين إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية متين وجيد.