دعا الرئيس الصينى شى جين بينج أمس فى مستهل زياته للولايات المتحدة، إلى تحسين العلاقات بين بكينوواشنطن، محذرا من أن أى نزاع بين القوتين العظمتين ستكون نتائجه "كارثية"على البلدين والعالم بأسره. وقال شى فى خطاب ألقاه فى مدينة سياتل بولاية واشنطن أمام 650 من مديرى قطاع الأعمال الأمريكى "نريد أن نرى قدرا أكبر من التفاهم والثقة وأقل من القطيعة والشك بين البلدين"، داعيا إلى تفهم النوايا الاستراتيجية لكل منهما. كما نفى الرئيس الصينى أن تكون بلاده ضالعة فى أى أنشطة قرصنة إلكترونية ضد الولاياتالمتحدة أو أن تكون داعمة لمثل هذه الأنشطة. وأكد أن بكين، على العكس من ذلك، تدعم بقوة الأمن الإليكتروني، وأنها على استعداد للتعاون مع واشنطن لمكافحة القرصنة الإليكترونية. ويشار إلى أن هنرى كسينجر وزير الخارجية الأمريكى الأسبق هو من قدم الرئيس الصينى لإلقاء كلمته أمام الحضور فى سياتل. وفضلا عن مشاركته فى مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، فإن زيارة الرئيس الصينى التى تستمر أسبوعا، تهدف أيضا إلى استقطاب رجال الأعمال الأمريكيين إذ من المقرر أن يلتقى شى مع عدد من رؤساء عمالقة شركات التكنولوجيا الأمريكية التى تسعى إلى توسيع فرصها فى السوق الصيني. وكانت سياتل قد شهدت تجمعات مناهضة وأخرى مؤيدة للرئيس الصينى فور وصلوه إلى المدينة، حيث تجمع نحو 100 محتج من دعاة حقوق الإنسان ومؤيدى جماعة "فالون جونج" الدينية التى تقول إنها تعانى قمعا فى الصين، فى حين احتشدت مجموعة أخرى مؤيدة ولوح المشاركون فيها بالأعلام الصينيةوالأمريكية ورايات حمراء كبيرة كتب عليها "مرحبا بالرئيس شي" بحروف صينية. وفى غضون ذلك، ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن مجموعة من الشركات الصينية وقعت أمس الأول اتفاقا لشراء 300 طائرة من شركة "بوينج" الأمريكية، فضلا عن توقيعها اتفاق مع المجموعة الأمريكية نفسها لإقامة أول مصنع لها فى الصين، وذلك فى اليوم الأول من زيارة الرئيس الصينى للولايات المتحدة. ولم تذكر الوكالة أى تفاصيل حول أسعار تلك الصفقات التى وصفتها وكالة الأنباء الفرنسية بأنها من أكبر الصفقات التى يتم إبرامها فى قطاع الصناعات الجوية فى السنوات الأخيرة. ومن ناحية أخرى، كشف متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن طائرة صينية نفذت مناورة غير آمنة أثناء اعتراضها طائرة تجسس أمريكية الأسبوع الماضي. وقال المتحدث إن اعتراض الطائرة وقع يوم 15 سبتمبر الجارى على بعد حوالى 80 ميلا شرقى شبه جزيرة شاندونج بالبحر الأصفر.