بعد موت المذيعة سلوى حجازى كرهت المذيعة نجوى إبراهيم رغما عنى فقد إعتبرتها هى السبب فى مصرع سلوى حجازى وعبثا حاولت أسرتى إفهام الطفل الصغير العاشق المتيم لعصافير الجنة أن القدر يعرف أصحابه وأن الموت لايخطئ أحد وأن نجوى إبراهيم مصرية مثل سلوى حجازى تماما ولا دخل لها فيما حدث كما أنك تحبها أيضا وكنت ستحزن لو لقيت حتفها [ وبلاش تعمل زى نورالدين على إبن عزالدين أيبك زوج شجرة الدر اللى كان بيقول الراجل ده كل الحصان بتاعى أنا عاوز الحصان بتاعى ] فعلا ولكن عذرى أننى كنت صغير وكنت وما زلت متأثرا بفجيعة موت سلوى حجازى على أيدى العدو الصهيونى .لكن الحقيقة أننى كنت أحب نجوى إبراهيم جدا وكنت أنتظر برنامجها 6على6 بشغف وهو برنامج مسابقات ناجح وكان من ضمن فقراته فقرة أثيرة لدى كان يقوم فنان بعمل صورة سلويت لأحد المشاهير ثم تقوم بسحب رقم وعلى صاحب الرقم الإجابة من هو صاحب السلويت . وكان هذا الفنان يمسك المقص والكاميرا تقترب زوم إن على يديه وهو يقص صورة الشخصية المشهورة وأنا أحدق ببصرى مشدوها بما يفعله وأكاد أدلف داخل جهاز التليفزيون الأبيض والإسود , حيث لم يكن هناك أجهزة ملونة كما أن عدد الأسر التى تمتلك تليفزيون محدود للغاية وكان له ترخيص قبل أن يأتى منتصف السبعينيات الإنفتاح الإقتصادى ويصبح بيع الأجهزة المنزلية بالتقسيط وبدون ترخيص " وخلى الغنى والفقير ينبسط " طبعا بمجرد البرنامج ما ينتهى مساءا كنت أتسلل وأبحث عن المقص وأقوم بتقليد هذا الفنان تماما وأعمل السلويت بورقة جورنال أو بورقة من كراريس أشقائى وكنت دائما أضبط وأنا متلبس بمسك المقص وعمل السلويت وتقوم أسرتى بمنعى خوفا أن أجرح نفسى بالمقص ولكن دون جدوى وتقوم أمى بإخفاء المقص ولكن هيهات كنت أبحث عنه وأجده وأزاول مهمتى مهما نالنى من عقاب أو توبيخ خوفا علىً حتى أنهم أخفوا المقص فوق الدولاب ولأننى كنت صغير وقصير فلن أستطيع أن أصل إليه مهما حاولت ولكن كنت أنجح مثل القرود فى تسلق الشجر أقصد الدولاب حتى جن جنون أسرتى ونصحونى أننى سأقوم بإيذاء نفسى بهذا المقص لأننى صغير ولسه مادخلتش المدرسة لكننى فاجأتهم وقلت لهم أننى أصبحت متفوقا فى عمل السلويت بل أننى وزيادة فى المهارة والشطارة والتجديد والإبتكار . أصبحت أقوم بعمل فن السلويت بالمقص ويداى خلف ظهرى ودون أن أرى ما أصنعه وكادوا أن يغشى عليهم من الهلع وقلت لهم إعطونى المقص وسترون بأعينكم أننى أصبحت ماهرا وبالفعل قمت بالتجربة أمامهم وهم يرتعدون خوفا أن يصيبنى مكروها ونجحت التجربة عدة مرات حتى إطمأنت أسرتى التى كانت تقول لى ربنا يسامح نجوى إبراهيم هى السبب وبرنامجها 6على 6 هى ده اللى إنت عاوز تكرهها.. كرهتها ولا لسه . طبعا ده كان قبل برنامج ماما نجوى هى والفنان سيد عزمى " بقلظ " رحمه الله فى الثمانينات من القرن الماضى , وحتى وبعد ان كبرت و دخلت الجامعة لكننى كنت أمارس طفولتى المتأخرة وأشاهد برنامجها مع أطفال إخوتى . وللحديث بقية لمزيد من مقالات أحمد متولى