لقاء القمة اليوم بين عمالقة الكرة المصرية, ناديا الاهلى والزمالك يمكن وصفه «قمة الكبرياء», فالابيض يسعى الى فك عقدة الفوز بعد غياب سنوات لاسعاد جماهيره بالفوز على منافسه الاحمر أكثر من احتفاظه باللقب, بينما يتطلع الاهلى للفوز للحفاظ على كبريائه بعد خسارة الدورى, ويخوض الفريق المباراة بعد فوزه على نادى بتروجت, ويسعى المدير الفنى فتحى مبروك لتكرار الفوز على الفارس الابيض واعادة انتصاره فى اللقاء الاخير بهدفين للاشيء.. بينما يلعب الزمالك بعد فوزه على سموحة بركلات الترجيح فى مباراة اثارت الكثير من الجدل, وفرض السحر والشعوذه نفسهما بعد اعلان رئيس نادى الزمالك انه يتمنى ان يلتقى الفريقان رجل لرجل بعيدا عن السحر والسحرة, وهو الامر الذى تقبله جماهير الابيض, بينما رفضه شكلا وموضوعا فتحى مبروك وايضا النادى الاهلي. وبصرف النظر عن النتيجة ومن سيفوز فى لقاء اليوم الذى سيقام دون جمهور فإننى أتمنى أن يتسم بالروح الرياضية والاخلاق العالية بين اللاعبين والمسئولين حتى تكون واجهة مشرفة للرياضة المصرية وليس فقط كرة القدم لانها فى الاول والاخر مباراة فى كرة القدم. الإنجاز الكبير الذى حققه الابطال المصريون فى منافسات دورة الالعاب الافريقية فى الكونغو برازافيل بحصولهم على 217 ميدالية, وتصدرهم للدورة بدون منافس يؤكد أن الرياضة المصرية تعيش ازهى عصورها رغم الظروف الصعبة التى مرت بها خلال السنوات الاربع الماضية, وهذا الإنجاز لم يأت من فراغ وانما نتاج التعاون المثمر بين الجهات الحكومية ممثلة فى وزارة الشباب والرياضة برئاسة الوزير الطموح المهندس خالد عبدالعزيز واللجنة الاوليمبية برئاسة المهندس هشام حطب, وهو ما اسفر عن طفرة غير مسبوقة فى الرياضة المصرية متمثلة فى فوز ابطالنا بدورة الالعاب الافريقية وتحقيق انجاز فى لعبات لم يكن لنا فيها تاريخ مثل السباحة والعاب القوي. وهذه النتائج مؤشر طيب لما ستحققه مصر خلال منافسات دورة الالعاب الاوليمبية فى ريودى جانيرو 2016, أملا فى حصد عدد من الميداليات اكثر من دورة اثينا الاوليمبية (5 ميداليات), وهذا الامر لن يتحقق الا بالعمل الشاق والخطط المدروسة والمعسكرات الخارجية وتوفير الدعم فى مواعيده المناسبة ومساندة رجال الإعلام لهؤلاء الابطال. لمزيد من مقالات ميرفت حسنين