عم حسين رجل بسيط فى الخامسة والستين من عمره، كان يعمل أرزقيا وحمل الطوب والزلط، ولديه ثلاث بنات وولدان، وبرغم دخله البسيط فقد عاش حياته مستقرا مع زوجته التى عملت فى خدمة البيوت لمساعدته فى تحمل المسئولية ومصاريف المعيشة، وكبر الأبناء وتخرجوا من المدارس والمعاهد، ونالوا تعليما متوسطا وفوق المتوسط، كما واصل عم حسين مشواره لتزويج بناته واحدة بعد الأخري، وقد ساعده ابنه ذو العشرين عاما فى العمل، ولكنه فوجئ بظهور فقاقيع فى يديه، ثم فى قدميه فحاول علاجها بالمضادات الحيوية، لكنها كانت تختفى لفترة بسيطة ثم تعود إلى الظهور، وشخص الأطباء حالته بأنه مرض جلدى معد، وأن اختلاطه بأفراد أسرته قد يعرضهم للاصابة به، وتزامن ذلك مع اصابة ابنه الأكبر بحمى شديدة أدت إلى اصابته بالصمم، فلم يعد يستطيع السمع ولا حتى الكلام، وتكالبت الهموم على عم حسين فأصيب بربو شعبي، وأيضا زوجته، وصارت الأسرة كلها منكوبة، علاوة على طلاق احدى بناته ليضاف عبء جديد عليه.. وأصبحت أسرة عم حسين تعانى أمراضا بالجملة وبلا مورد رزق، فماذا تفعل؟. صفاء عبد العزيز