أعلن قادة الإنقلاب العسكرى ببوركينا فاسو أمس إطلاق سراح الرئيس المؤقت ميشيل الذى قاموا باحتجازه ورئيس وزرائه ووزيرين آخرين داخل القصر الرئاسى مساء الأربعاء الماضي. وذكر قادة الانلاب فى بيان أمس أن من سموه ب «المجلس الوطنى للديمقراطية» قرر إطلاق سراح الرئيس المؤقت ووزرائه مساء أمس الأول كدليل على الحد من تصاعد وتيرة التوتر. ولم يتسن الكشف عن تفاصيل محددة بشأن مصير رئيس الوزراء إسحاق زيدا. وفى الشأن ذاته، أكد التلفزيون الرسمى ببيوكينا فاسو خبر قيام رئيس المجلس العسكرى الذى تولى السلطة بالإفراج عن الرئيس المؤقت للبلاد ميشيل كفاندو واثنين من وزرائه. وقال الجنرال جيلبرت دينديرى الذى عمل مستشارا عسكريا للرئيس السابق بليز كومباورى على مدى30 عاما للصحفيين قائلا:»أؤكد اطلاق سراح الرئيس كفاندو. هو بصحة جيدة.» وصرح بأن رئيس الوزراء المؤقت يعقوب اسحق زيدا وضع تحت الاقامة الجبرية فى منزله. وفى تلك الأثناء، أطلقت قوات الأمن النار فى الهواء لتفريق محتجين تجمعوا فى عاصمة بوركينا فاسو أمس، وأحرقوا اطارات سيارات وسدوا الشوارع احتجاجا على الانقلاب العسكرى الذى جرى هذا الأسبوع وعرقل عملية الانتقال الديمقراطي. وطالب المحتجون بالإفراج عن الرئيس المؤقت وأعضاء فى حكومته، كما طالبوا باجراء الانتخابات فى موعدها المقرر يوم 11 أكتوبر. من جانبها، أدانت واشنطن بشدة الانقلاب العسكرى الذى وقع فى بوركينا فاسو وهددت بإعادة النظر بالمساعدة الأمريكية لهذا البلد فى حال لم يتم إيجاد حل سلمى للأزمة، كما أدان مجلس الأمن الدولى بالإجماع الانقلاب ذاته ولوح بتهديد فرض عقوبات ضد الانقلابيين فى حال لم يسلموا السلطة.