صفر مريم الذي أسدل الستار عليه بالأمس وكان يطاردنا علي مدي شهرين ماضيين في الصحف والأخبار والأجتماعات صفر مريم في المنشورات والفيديوهات الكل يجزم بالظلم والتقصد والفساد لا أحد يفكر ان ثمة احتمال واحد في الألف ان تكون مريم تحت ضغط نفسي فلماذا تتقصد حكومة بأكملها تلك الفتاه والتشكيك وتوجيه الأتهامات لوزرائها وموظفيها ونيابتها وطبها الشرعي ومن قبلهم المدرسة ولجنة الأمتحانات . فهل كل هؤلاء يخططوا ويخطأوا و يبيعوا ضمائرهم أما الفتاة الصغيرة ذات السادسة عشر فمعصومة من الخطأ ؟!! لا أحد منزه وليس كل مسؤول فاسد والقضيه أخذت أكبر من حجمها الحقيقي وكل ما نخشاه أن تكون مريم بداية لحدوتة الفتنة الطائفية التي دائما تكون نقطة الضعف التي يتلاعب بها المغرضين والفاسدين للحياة في مصر مريم بنت محافظة المنيا بشعبة علمى علوم، كانت قد اعتذرت عن دخول امتحانات الثانوية العامة العام السابق بعد وفاة والدها ومرورها بحالة نفسية صعبة، وتعد قضيتها الأشهر إعلاميا فى تاريخ وزارة التربية والتعليم والثانوية العامة، بالرغم من أن عددا من طلاب الثانوية العامة حصلوا على صفر فى الثانوية ولم يتم تسليط الضوء على قضيتهم، بل وصل الأمر إلى تدخل رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء فى القضية، الذي قال لها خلال لقائه بها لو كان لكي حق هتاخديه. وأقامت الطالبة دعوى أمام محكمة أسيوط ودعوى أخرى أمام القضاء الإدارى، حيث ادعت فى الأولى بأن كراسة الإجابة تم استبدالها كما طالبت فى الثانية بعدم الاعتداد بنتيجتها ومنحها الدرجات الكاملة فى جميع المواد، وتم استكتابها 5 مرات من أجل التأكد من خطها، حيث تم استكتابها باليد اليسرى وبخط الرقعة. وفتحت نيابة أسيوط التحقيقات فى القضية بالاستعانة بالطب الشرعى، للتأكد من صحة خطها، وتم فحص أوراق مريم فى المرة الأولى من قبل 13 خبيرا، وأكدوا جميعا أن ورق الامتحانات خاصة بالطالبة، حيث أحالت النيابة الطالبة لإدارة التزييف والتدليس بهيئة الطب الشرعى، لاستكتابها للمرة الثالثة، بعد أن تم استكتابها أمام خبراء الخطوط مرتين من قبل وبالأمس أسدلت اللجنة الخماسية المشكلة من قبل مصلحة الطب الشرعى لفحص أوراق الطالبة الستار على القضية، و كشف التقرير تطابق خط الطالبة مع الخط الموجود فى أوراق الإجابة الخاصة بمريم وأتعجب فقط من تصريحات محامي مريم الذي مازال يؤكد بأن هناك جهات مسئولة خالفت القانون وخرجت فى عدد من وسائل الإعلام وقامت بإعلان هذه النتيجة بما يخالف القانون ويدع مجالا للشك أن هناك تلاعبا يحدث للتغطية على هذه الجريمة وأن اللجنة الخماسية أرادت ألا تظهر اللجنة الثلاثية بمظهر المخطئ، وأنه لم يكن هناك حياد من جانبها . ولا أنكر تعاطفي مع مريم رغم محاولاتها في اثبات حقها فالصفر نتيجة ثقيلة جدا علي من لم يتعود الحصول عليه . دمتم بكل الخير لمزيد من مقالات عزيزة فؤاد