الشعب الماليزى من أطيب الشعوب يعشقون مصر وأكثرهم يجيد التحدث باللغة العربية وعدد لا بأس به يدرس فى جامعاتنا لكنه عرف كيف يضع بلده على الخريطة العالمية بكل ثقل وقوة واختار التعليم سبيل لتحقيق التنمية الإقتصادية لتجد منتجات صنع فى ماليزيا من أفضل المنتجات فى الأسواق المحلية والعالمية بالإضافة إلى اختراقهم صناعة السيارات لتنافس عمالقة هذه الصناعة كاليابان وألمانيا وتوج هذا بتنصيب ماليزيا رئيساً لمجموعة دول الآسيان وعضو دائم فى مجلس الأمن الدولى لعام 2016/2015 وبمناسبة العيد الوطنى الثامن والخمسين لدولة ماليزيا وجدت أن المرأة الماليزية لها دور مؤثر وفعال ولها أنشطة بمصر وهناك ما يسمى بجمعية السيدات الماليزية ( PERWAKILAN ) وهى إحدى الكيانات الماليزية العاملة بالقاهرة وتتعاون مع الجمعيات النسائية المصرية فى كافة المجالات الإجتماعية والثقافية والتعليمية وهو ما اسعدنى كثيراً لإيمان هذا المجتمع الإسلامى بعمل المرأة ودورها بل مشاركتها فى تقدم الأمم وكان لهذه الجمعية الدور الكبير فى تنظيم احتفال عيدهم الوطنى وكان لكلمة السفير الماليزى بمصر السيد كو جعفر كو شعارى خلال الإحتفال طابع خاص لإنه أصر على أن يبدأ كلمته باللغة العربية التى يتحدث بها بطلاقة وتأكيده على تميز العلاقات بين مصر وماليزيا ووصفها بأنها وثيقة وودية.
وأشاد برغبة مصر فى الإنضمام إلى معاهدة الصداقة والتعاون ( TAC ) وأن تصبح شريك حوار للأسيان وقال أن هذه الرغبة قوبلت بترحيب حاراً من قبل جميع الدول الأعضاء وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد التقى فى جولته الأخيرة فى عدد من دول شرق آسيا بالسيد «لى لونج» سكرتير عام رابطة جنوب شرق آسيا «الآسيان» التي تتخذ من جاكرتا مقرا لأمانتها العامة وتضم «ماليزيا وسنغافورة والفلبين وأندونيسيا وتايلاند ولاوس وميانمار وكمبوديا ولاوس وبروناى» ، وبحث الرئيس سبل تعزيز التعاون بين مصر والرابطة الاقتصادية الأقوى في آسيا ومناقشة طلب مصر بالحصول على وضعية شريك حوار مع المنظمة. وأعرب السفير عن تمنياته بالتوفيق لمصر فى سعيها للحصول على مقعد غير دائم فى مجلس الأمن لعام 2016/ 2017 وأن ينعم على مصر وشعبها بالسلام والإستقرار ومع الإحتفال بالعيد الوطنى الثامن والخمسين لدولة ماليزيا لاحظت أيضاً اهتمام رئيس المنتدى الإقتصادى الإسلامى العالمى السيد تون موسى هيتام ونائب رئيس وزراء ماليزيا السابق والسيد تان سرى أحمد فوزى عبد الرازق سكرتير عام المنتدى الإقتصادى الإسلامى العالمى وهذا يؤكد أن الماليزيين مصرون على مواجهة المستقبل بكل ثقة وتواضع ونزاهة وعازمون على تعميق وتعزيز وحدتنا وتحقيق الرخاء فى الداخل والمساهمة فى تحقيق السلام والأمن والتنمية على الصعيدين الإقليمى والدولى فى ذات الوقت [email protected] لمزيد من مقالات نيفين شحاتة