السيد المحترم ولي آمر الطالب....السلام عليكم ورحمة الله و بركاته، يدعوكم هذا المقال للحضور بين السطور لمناقشة أوضاع أبناء في حاجة ماسة لهذا الاستدعاء ..نرجو منكم سرعة الاستجابة...وشكراً في الماضي كان لجملة "استدعاء ولي أمر" رهبه كبيرة بين الطلاب والاهالي؛ وبقدر رهبتها والاهتمام بتلبيه الاستدعاء كانت النتيجة تتجه نحو تحسين اداء وسلوك الطالب. بالرغم من أهمية هذا الاستدعاء الا انه انقرض في الآونة الأخيرة شكلا وموضوعاً، ليس فقط في المدارس لكن في حياة اولادنا بشكل عام. هذه دعوة لاستدعائك في حياة ابنائك قبل ان يستدعيك سلوك ما، او سقوط. فكما تعودنا جميعا نحن نستدعي انفسنا عندما يحدث مالا نرغب في حدوثه فقط ولا ندرك ان اهم استدعاء هو قبل حدوث اي شيء. لكي أكون أكثر وضوحاً الاستدعاء هنا بمعني التواجد بكافة الاشكال ومعايشة تفاصيل كل شيء مع زهرتك الصغيرة. أن تستدعي نفسك لتعيش حلم ربما يكون داخل ابنك ولا يدرك كيف يستدعيه، أن تعيش حياة أخري من منظور وبعين الآخر وانت تدرك ان هذه ليست حياتك انت فقط حارس حامي لها، ان تستدعي قوتك في لحظات وحنان القلب في أوقات أخري، وان تدرك ان الاستدعاء المعنوي احب لمن تحب من أي شيء أخر.
ربما تنظر لهذه السطور الان وتقول بصوت عالي وبكل ثقة أن كل هذا كلام مقالات وأنك تدرك جيدا ما يجب عليك فعله... أنا معك عزيزي القارئ انك تدرك كل احتياجات ابنك جيدا؛ لكني ادعوك اليوم ان تستدعي معرفتك وانت تتذكر كل الاوقات التي مضت مع ازهارك.. هل كان الفعل حقا مصاحب لمعرفتك؟!
قبل أن تستدعي الصغير ليعيش حلمك الكبير عليك ان تنزل انت لمُعايشة احلامه مهما كانت صغيرة، قبل ان تصرخ في وجهه عليك ان تستوعب ما هو مدي قدراته واستيعابه الذهني والنفسي وهل ما تريده يتماشى معه ويؤدي إلى تنمية تفكيره وذكائه ام يساهم في تحطيمه بشكل غير مباشر.
استدعيك اليوم ايضا عزيزي القارئ حتي لا تنسي وانت في دوامة التحضير لدخول المدارس أن تُحضر ابنك نفسيا وعقليا ليكون مؤهلا لاستقبال مرحلة جديدة في حياته. عيش احلامه من خلال رجاحة عقلك وخبراتك، اتركه يُخطئ ليتعلم وانت تراقب من بعد وقبل اي استدعاء تذكر انك ولي أمر. [email protected] لمزيد من مقالات مى إسماعيل