لم تكد تمر سوى ساعات قليلة على إعلان رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو عزم حكومته تطهير جميع أراضى تركيا من الإرهابيين، إلا وبثت شبكة "خبر تورك" نبأ مصرع 14 شرطيا تركيا وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة صباح أمس، فى انفجار لغم أرضى أثناء مرور أوتوبيس يقل رجال الأمن العاملين فى معبر ديل أوجو فى ضواحى قرية حسن هان التابعة لمحافظة أغدر شرق الأناضول. وقالت الشبكة إن عناصر تابعة لمنظمة حزب العمال الكردستانى سارعوا بعد التفجير بإطلاق النيران على الأوتوبيس بهدف القضاء تماما على كل من فيها وتمكنوا من الفرار بعد مواجهات قصيرة مع القوات الخاصة. وعقب ذلك الهجوم بساعات قليلة، لقى أربعة ضباط مصرعهم فى هجوم صاروخى نفذته عناصر من حزب العمال الكردستانى على مدرعة للشرطة بجنوب شرق تركيا. وفى سياق متصل، لقى 73 انفصاليا كرديا مصرعهم وأصيب 25 آخرون فى قصف جوى لمقاتلات تركية على معسكرات حزب العمال الكردستانى فى شمال العراق، وقصفت الطائرات 20 هدفا باستخدام 120 قنبلة وصاروخا، وشاركت 35 طائرة حربية طرازى إف 16 وإف 18 وأخرى إف 4 فى القصف الجوى على معسكرات الانفصاليين بجبال قنديل وهاكورك وأفاشين ومتينا وباسيان وغارا وزاب. ومن ناحية أخري، حمل دولت بهتشلى زعيم حزب الحركة القومية المعارض الرئيس أردوغان مسئولية مقتل 16 جنديا تركيا فى كمين جنوب شرق البلاد يوم الأحد الماضي، مشيرا إلى أن التاريخ سيلاحق أردوغان وسيوصمه بالعار. وقال بهنتشلى : "بينما يسقط أبناء الوطن شهداء فى داغليجا، يخرج علينا الشخص الموجود فى منصب رئيس الجمهورية أمام الكاميرات ويتفوه بكلمات حرقت أفئدة الشعب"، ودعا الزعيم المعارض أردوغان إلى الصمت أو الرحيل فورا.