أثارت قضية إنشاء مشروع ممشى «أهل مصر»، الذي أعلنت وزارة الري البدء في تنفيذه، آراء متباينة، تعبر كلها عن الرغبة في تحقيق الاستفادة المثلى منه، والحماية الكاملة لنهر النيل.، واسترداد واجهات النيل، ووجاهته. كان الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية، أشار إلى أن المشروع يشمل تطوير ست مناطق على نهر النيل داخل القاهرة الكبرى، وأن تكلفته في مرحلته الأولى تبلغ أربعة مليارات جنيه. وأوضح أن أولى المناطق التي تم تطويرها منطقة الوراق، بإنشاء مناطق كمتنزهات عامة تبلغ مساحتها 20 فدانا كمرحلة أولى، وذلك للحفاظ على حرم النيل، إضافة إلى مراس للصيادين، ضمن منظومة التعديل. وأضاف أن قطاع حماية وتطوير النيل سيقوم بتحديث المخطط السابق للقطاع، الذي تمت دراسته بالتعاون مع معهد بحوث النيل، وكان يتضمن إنشاء وتطوير واجهات النيل بخمس محافظات، مع تطوير كورنيش النيل بالقاهرة الكبرى ومحافظتي بني سويف وكفر الشيخ، بتكلفة تقدر بنحو 300 مليون جنيه على أن تكون فلسفة المشروع قائمة على الاستفادة من حملات إزالة التعديات على نهر النيل، بتحويلها إلى ممشى جديد، يكون متنفسًا لأهالي المحافظات، ويمنع تكرار التعديات، ويقلل التلوث، ويحد من وصول المخلفات إلى نهر النيل. اقتراح جديد ويطرح الدكتور مجدي علام، خبير البيئة والأمين العام لاتحاد خبراء البيئة العرب، اقتراحا مفاده إنشاء الممشي الأرضي علي الشاطئ المجاور للنيل للاستفادة من أراضي طرح النهر، والأراضي التي يتم إخلاؤها من الإشغالات، على غرار ما تم بجوار نهر السين في فرنسا، مع إنشاء طريق النيل السريع في الطابق الثاني عابرا أسقف الأندية والمنشآت في الدور الأرضي، بالمناطق التي تشهد محاصرة المباني للطريق الضيق الموجود حاليا. ويضيف أن البدء سيكون بالطريق العلوي الشاطئي السريع، ويكون له رصيف عريض، وكورنيش جميل، علي ضفتي القاهرة والجيزة، كما يكون مستوى ارتفاعه نفس منسوب ارتفاع الطريق الحالي، من حلوان لشبرا الخيمة شرقا، ومن منيل شيحة للوراق غربا، ليحل بذلك مشكلة المرور، ويعطينا ممشي مكونا من طابقين، وفق قوله.