ازدادت معركة الانتخابات الامريكية سخونة بعد اعلان ريك سانتوروم احد ابرز مرشحي الحزب الجمهوري من السباق الرئاسي ليمهد الطريق بقوة امام ميت رومني لمنافسة الرئيس باراك اوباما ومعسكره الديمقراطي. ولم تفوت حملة الرئيس اوباما الفرصة بعد انسحاب سانتوروم امام رومني و رحبت به كمرشح للحزب الجمهوري بتحذير لاذع في اعين الناخبين, وقال جيم ميسينا مدير حملة اوباما ان ميت رومني كلما رآه الامريكيون قل اعجابهم و ثقتهم به لاظهاره كشخص من الصفوة وبعيد عن الامريكيين العاديين. و هاجمت حملة الرئيس الديمقراطي اوباما منافسه الجمهوري و ركزت علي قضية الضرائب وهي القضية التي سيكون لها دور حاسم في الانتخابات المقبلة, واتهمت رومني بعدم دفع مستحقات ضريبية عادلة في محاولة اخري لاظهاره بمظهر شخص من الصفوة وبعيد عن الامريكيين العاديين.وقال البيت الابيض ان معدل الضرائب علي اعلي400 شخص دخلا في البلاد قد انخفض الي18.1% مقارنة ب29.9% عام1995, كما ان ميت رومني نفسه دفع14.5% ضرائب فقط خلال عامي2010-.2011 وفي المقابل جعل اوباما من العدالة الضريبية و الاقتصاد مفتاحا لحملة اعادة انتخابه لفترة رئاسية اخري حيث اكد مجددا تأييده لاقتراح بافيت وهو الاقتراح الذي تقدم به الملياردير وارين بافيت احد ابرز مؤيدي الادارة الديمقراطية والذي يقضي بأن يدفع كل امريكي يكسب اكثر من مليون دولار سنويا30% ضرائب علي الدخل وهو معدل اعلي مما تدفعه العائلات الامريكية من الطبقة الوسطي وذلك في مقابل الاتهامات لرومني بتوجيه اهتمامه للاثرياء علي حساب هذه الطبقة. واشار اوباما الي الاتساع المستمر في الهوة بين الامريكيين الاغنياء جدا و بين المواطنين العاديين مؤكدا ان ما يعوق الاقتصاد الامريكي هو ان فوائد النمو والانتاجية تعود فقط لشريحة صغيرة مشيرا الي ان حزمة الإصلاحات التي قام بها في الاقتصاد الامريكي لم تكن حلما اشتراكيا كما وصفها بعض المحافظين ولكنها كانت ضرورية للنمو المستقبلي.