كشف سامح شكرى وزير الخارجية، فى تصريحات على هامش زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لموسكو، أن مصر تجرى مشاورات مع أطراف عدة حول إنشاء محطة الطاقة النووية بالضبعة بهدف التوصل إلى أفضل عرض يلبى مصلحة مصر. وأضاف شكري، ردا على تساؤل حول عدم توقيع عقد إنشاء محطة الطاقة النووية بالضبعة خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لموسكو، إن هذا الملف له أهمية كبيرة للغاية ويتم تناوله بشكل تفصيلى ودقيق لانه متشعب وضخم ، مشيرا إلى أن هناك مشاورات مع أطراف أخرى ، حيث تقتضى أهمية وضخامة المشروع التفاهم ومناقشة كل النقاط والتفاصيل التى توفر أكبر قدر من المصلحة لمصر قبل الاتفاق على أى عرض. وحول نتائج زيارة الرئيس لروسيا ، وصف شكرى الزيارة بأنها مهمة للغاية وتؤكد حرص البلدين على دعم العلاقات بينهما على المستوى السياسي، والتعاون وجذب المزيد من الاستثمارات الكبيرة لمصر، مشيرا إلى أنه تم تناول تفاصيل كثيرة حول كل جوانب التعاون بين الجانبين. وأوضح أن الزيارات المتكررة للرئيس السيسى لروسيا تدل على التنسيق الكبير بين البلدين والتشاور على مستوى القيادة ووزيرى الخارجية بشكل وثيق ، مشيرا إلى أن هناك تبادلا للمبعوثين لأن هناك الكثير من الموضوعات التى سيتم التنسيق بشأنها سواء على المستوى الاقليمى أو الدولي. وأشار إلى أن روسيا توفر دعما للقضايا الدولية التى تهتم بها مصر مثل سوريا وليبيا وفلسطين، حيث تعد روسيا دولة عظمى لها من الإمكانات والموقف فى مجلس الامن والإطار الدولى ما يجعلها طرفا فاعلا ، كما أن تنسيقها مع دولة إقليمية بحجم ومركزية مصر أمر حيوى وضروري. وحول الأزمة الليبية، قال وزير الخارجية إن الازمة الليبية طاحنة وشديدة التعقيد لكن هناك بوادر لإمكانية حلها، من خلال جهود المبعوث الأممى حتى تستعيد مؤسساتها لمقاومة الإرهاب والقضاء عليه. وأشار إلى أن مصر تتشاور مع عدد من الشركاء مثل إيطاليا وفرنسا وإسبانيا لدعم حكومة الوحدة الليبية وحكومة الوحدة الوطنية. وفيما يتعلق بجولة الرئيس الآسيوية، قال وزير الخارجية إن الزيارة تركز على موضوع التنمية الاقتصادية ، مشيرا إلى أن زيارة سنغافورة محورها اقتصادي، أما الصين فهى لدعم العلاقات ودفعها للأمام. وأضاف أن الجولة تنتهى بإندونيسيا وهى دولة اسلامية كبيرة لها مكانتها حققت تقدما اقتصاديا لا بأس به ومن المهم الاستفادة من تجربتها. واضاف إن علاقة إندونيسيا بالأزهر تحتم الزيارة تأكيدا لارتباطات مصر مع الدول الاسلامية ودول عدم الانحياز.