قتل شخصان وأصيب خمسة آخرون بجروح فى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبلبنان، بعد اشتباك محدود وقع مساء أمس الأول فى خرق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه الثلاثاء، بحسب ما ذكرت مصادر فلسطينية. وقال مصدر أمنى فى مخيم عين الحلوة لوكالة فرانس برس "تعرضت مجموعة تابعة للقوة الأمنية التى تضم ممثلين عن جميع فصائل المخيم لإطلاق نار ليلا من مجهولين خلال قيامها بدورية داخل أحد الاحياء، مما تسبب فى إصابة أحد ضباطها، توفى متأثرا بجروحه فى وقت لاحق"، وتسبب الحادث بتجدد التوتر وتبادل محدود لإطلاق النار قتل خلاله مدنى وأصيب خمسة أشخاص بجروح. وأوضح مسئول فى حركة فتح أن الضابط القتيل عضو فى الحركة، والقتيل الآخر مدنى. وأكد مسئولون فلسطينيون أن الهدنة لا تزال قائمة على الرغم من هذا الخرق، وأن اتصالات جرت على مستوى كبار المسئولين الفلسطينيين للتأكد من ذلك. وقال قائد القوة الأمنية الفلسطينية فى لبنان اللواء منير المقدح لوكالة فرانس برس أمس "شكلنا لجنة تحقيق من اللجنة الأمنية لكشف المتورطين فى إطلاق النار على الدورية"، مشيرا إلى "إجماع جميع الفصائل داخل المخيم على معالجة الوضع وتثبيت قرار وقف إطلاق النار". وعلى صعيد الاحتجاجات التى يشهدها لبنان، نقلت صحيفة المستقبل عن مصادر وصفتها بالموثوقة أنّ عددا من الموقوفين فى أحداث الشغب التى حدثت خلال الأيام الماضية وسط بيروت جاهروا خلال التحقيقات معهم بكونهم من أنصار «حزب الله» ومؤيديه. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك معلومات أمنية سابقة تفيد بأنّ معظم مثيرى أعمال الشغب والتخريب فى محيط مقر الحكومة اللبنانية هم من العناصر المعروفين بانتمائهم العلنى إلى ما يُعرف باسم «سرايا المقاومة» التابعة لحزب الله. وعلى صعيد متصل، كشفت مصادر قضائية لبنانية ل"المستقبل" عن تورّط «سودانيين وفلسطينيين وسوريين» فى هذه الأحداث. وفى غضون ذلك، بدأ مجلس الوزراء اللبنانى جلسته الأسبوعية أمس وسط مقاطعة لوزراء حزب الله والتيار الوطنى الحر الذى يرأسه العماد ميشال عون وحليفاه حزب الطاشناق الأرمينى وتيار المردة احتجاجا على طريقة إدارة الجلسات بطريقة اعتبروها تخالف منطق الشراكة والتوافق.