سيطر ترشح عمر سليمان للانتخابات علي مقعد الرئاسة علي مناقشات أعضاء مجلس الشعب أمس حول بيان الحكومة,الذي كان قد ألقاه الدكتور كمال جنزوري رئيس مجلس الوزراء أمام المجلس حول خطة الحكومة. وكان المجلس قد شهد مناقشات أقل سخونة حول البيان مقارنة بالجلسات الأخيرة التي شهدت كلمات معظم رؤساء الهيئات البرلمانية للأحزاب ورؤساء اللجان النوعية بالمجلس, وقد قلت حدة الهجوم علي حكومة الجنزوري والمطالبة بسحب الثقة منها. وكان أول المتحدثين في الرد علي بيان الحكومة الدكتور حلمي الجزار الذي بدأ حديثه بمهاجمة الحكومة التي سميت حكومة الانقاذ الوطني ولكنها لم تستطع أن تحل أيا من مشكلات المواطن التي زادت بشكل كبير. وأضاف الجزار أن الحكومة لم تقدم خطة للمشكلات المستقبلية, مؤكدا ان الحكومة كل شهر تصدر أزمة للشارع المصري بداية من أحداث بورسعيد مرورا بأزمة الوقود وانتهاء بترشح اللواء عمر سليمان الذي يعيد النظام السابق. وطالب الجزار بالموافقة علي القانون الذي تقدم به عصام سلطان بوقف ترشيح رموز النظام السابق. ثم تحدث عبد الوهاب خليل( الوفد) الذي تقدم بالشكر للدكتور الجنزوري وحكومته لتوليه المسئولية في ظل أوضاع بالغة الصعوبة, وانتقد خوض رئيس الوزراء في مشروعات مستقبلية طويلة الأجل, دون وضع حلول للأزمات ومنها زيادة الأسعار ونقص المنتجات البترولية والخبز, واشاد بتحسن الأوضاع الأمنية, وطالب بدعم الشرطة بالمعدات لتصديها للانفلات الأمني, وأكد ان تغيير الحكومة في تلك الفترة هو في غير موضعه. وقال محمد محروس أحمد إننا لانشك في وطنية أي وزير تولي المسئولية أخيرا, وانتقد وجود مستشارين للوزراء بعيدين عن الواقع الاجتماعي وطالب الوزراء بالاستماع الي النواب أفضل, وأكد ضرورة التصدي لفساد المحليات وتحسين مستوي الخدمات الطبية, وتحسين أحوال الفلاحين, وطالب وزير الداخلية بالنظر في موضوع الضباط الملتحين وطالب الحكومة بأن تحسن من أعمالها فيما بقي لها من وقت. وأشار وجيه عبد الفضيل الي ان بيان الحكومة لم يضع خططا أو آليات لمواجهة الأزمات, كما أن الحكومة لم تسيطر علي الإنفلات الأمني وفشلت في ضبط الأسعار, كما فشلت في حل مشكلات الفلاحين. ومن جانبه طالب النائب علي الشاذلي بإقالة الحكومة التي توجه الأزمات المتتالية من إنفلات أمني ورفض الوزارة للهيكلة والتصدير, وكذلك أزمة المواد البترولية المفتعلة من قبل الحكومة. وأضاف الشاذلي ان الزراعة في مصر وخاصة زراعة القمح تواجه عمليات ممنهجة للقضاء عليها لتسهيل التوريدات. وأشار الي ظاهرة تجريف الأراضي الزراعية والتي أنتشرت بشكل كبير دون أي خطة من الحكومة لمواجهة هذه الكارثة, وقال أن البيان قد أفتقد أي خطة أو حلول للمشكلات التي تواجه المواطن المصري. وقال جابر الجعلان إن بيان الحكومة جاء خاليا من طموحات الشعب وتحقيق الثورة, كما خلا من قضية القضاء علي البطالة, ومواجهة الغلاء وتسكين الشباب وتوفير الأدوية, وطالب بتوسيع مظلة التأمين الصحي لكل المواطنين, وتساءل, ماذا فعلت وزارة الخارجية إزاء الشيخ عمر عبد الرحمن الذي ضحي بكل مايملك وواجه نظام حسني مبارك. وقال سعيد العزب إن برنامج الحكومة لم يضع أي حلول الأزمات الفلاحين من ارتفاع أسعار الأسمدة والتقاوي والبذور كذلك لم يضع البرنامج أي حلول لأزمات السولار والبنزين. وانتقد محمد المنشد استمرار سياسات الحكومة الحالية في تطبيق سياسات حكومات سابقة, فيما يتعلق باستيراد القمح بالرغم من المساحات الشاسعة المهملة والصالحة للزراعة في وقت تشق فيه المياه تلك الأراضي.