نجح اللاعبون فى لبنان في تصعيد أزمة النفايات لتكون العنوان الأول الذى يحتل الواجهة لبلد الجمال والنظافة . حيث جرت مظاهرات حاشدة بعد تفشى النفايات فى الشوراع بصورة مخيفة وهنا تدخلت قوات الأمن وحدثت مواجهات أسفرت عن إصابات بين المتظاهرين والقوات الأمنية . وكعادة السياسيين والقوى الحزبية فى لبنان تم توجيه الإدانات السريعة للقوى الأمنية . فالقوى الأمنية من مسئولياتها منع اقتحام المؤسسات والدفاع عنها وهى حينما تفعل ذلك تصبح متهمة وضحية وفى حال تركها للحشود اقتحام السراى الحكومى تكون قد اخلت بواجبها الوطني. وهذه بعض تصريحات السياسيين والنواب اللبنانيين بعد المظاهرات التى قد تكشف عن عادة السياسيين فى لبنان (النائب محمد الصفدى قوى 14 آذار، قال: إن «مشهد ضرب المتظاهرين لمجرد أنهم يعبرون عن رأيهم مرفوض ومدان. النائب نبيل نقولا، من التيار الوطنى يعلق عضويته فى مجلس النواب، احتجاجا على ما جرى فى وسط بيروت، رافضا ان يكون «شاهد زور» على ما تعرض له المتظاهرون. نجيب ميقاتى رئيس الحكومة السابق ، قال عندما بدأ التجمع الشبابى فى وسط بيروت بطريقة سلمية ومن دون سلاح، قلت فى نفسى هذه حركة جديدة تلغى 8 و14 آذار لتنشيء حركة جديدة هى حركة 22 آب، وزيرالاقتصاد الآن حكيم، عبر تويتر، اتعاطف مع المتظاهرين، وأسف «للجوء القوى الأمنية إلى العنف معهم». وقال: «نعدهم بأن نظل كحزب الكتائب ندافع عن مطالبهم دون كلل أو مساومة». وإزاء ذلك أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلى بيانا قالت فيه بدأ بعض المتظاهرين الموجودين فى ساحة رياض الصلح بالاعتداء على عناصر قوى الأمن الداخلى المكلفين بحمايتهم وحماية المنطقة الأمنية فى محيط السراى الحكومى ومجلس النواب إزاء هذا الواقع ولمنع الإحتكاك والتصادم مع المتظاهرين وخرق السياج الأمنى للدخول إلى المقار الرسمية واستباقا لما قد ينتج عن ذلك من سقوط ضحايا، قامت عناصر مكافحة الشغب بإستعمال المياه لإبعادهم عن المنطقة الأمنية. وبعد تطور الوضع قامت باستخدام القنابل المسيلة للدموع واستعمال عتاد حفظ الأمن والنظام المزودة بها لتفريقهم. تؤكد المديرية العامة لقوى الأمن الداخلى أنها ليست فى موقع الخصم أو المواجهة. هؤلاء الساسة جميعا تناسوا ان لبنان بلا رئيس منذ مايو العام الماضى وحينما تسقط الحكومة الحالية من يحكم ؟ لمزيد من مقالات ماهر مقلد