أعلن مسئول كبير بحزب العدالة والتنمية التركى الحاكم أن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو سيعيد خلال ساعات التفويض بتشكيل الحكومة إلى الرئيس رجب طيب إردوغان بعد انهيار المحادثات الرامية لتشكيل ائتلاف حكومى مع الأحزاب الأخري. وقال المسئول الذى طلب عدم ذكر اسمه لوكالة أنباء "رويترز" إنه : "بعد محادثات الأمس لم يتبق أى خيار آخر أمام الحزب لتشكيل ائتلاف، ومن ثم سيعيد داود أوغلو التفويض إلى الرئيس هذا المساء". كما أوردت وكالة أنباء الأناضول الأنباء نفسها قائلة "إنه مع فشل أوغلو فإنه بات من المتوقع تشكيل حكومة مؤقتة ومن ثم إجراء انتخابات برلمانية مبكرة". ومن ناحية أخري، ذكرت صحيفة "جمهوريت" التركية أن منطقة شرق البحر المتوسط تشهد تطورات مهمة فى الفترة الأخيرة، وأنه فى الفترة التى تركزت فيها اهتمامات حكومة العدالة والتنمية حول القضية الكردية وشمال سوريا، اتخذت كل من مصر واليونان فى المقابل خطوات هامة بالتعاون فى كافة المجالات بين البلدين. وأضافت الصحيفة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس وزراء الحكومة اليونانية أليكسيس تسيبراس توصلا إلى اتفاق مهم بعد افتتاح قناة السويس الجديدة، وسيعقدان قريبا قمة يشارك فيها أيضا رئيس قبرص لبحث سبل استغلال احتياطات الطاقة فى شرق البحر المتوسط، فضلا عن توقيع اتفاقيات أخرى وصفتها ب"المهمة"، وأشارت إلى أن القاهرة وأثينا ركزتا اهتمامهما على ربط قناة السويس بميناء بيريوس اليوناني، وسوف تبدأ أعمال الشركات اليونانية فى قناة السويس خلال شهر سبتمبر المقبل. ويأتى هذا بالتزامن مع التقارب بين إسرائيل وقبرص، حيث نقلت الصحيفة عن خبراء يونانيين تأكيداتهم على أن زيادة الاجتماعات والتعاون بين تلك الدول سيخلق بدون أى شك صراعات جديدة مع تركيا فى المستقبل القريب، معتبرة أن موقف إردوغان تجاه مصر، لعب دورا مهما للتقارب بين القاهرة وأثينا.