قرر حيدر العبادى رئيس الوزراء العراقى، إحالة قادة عسكريين للمحاكمة لتخليهم عن مواقعهم فى المعركة ضد مسلحى تنظيم "داعش" فى الرمادى. وصادق العبادى القائد العام للقوات المسلحة، أمس الأول، على قرارات مجلس التحقيق حول انسحاب قيادة عمليات الأنبار والقطاعات الملحقة بها من مدينة الرمادي، بينما أشار إلى إحالة عدد من القادة إلى القضاء العسكرى لتركهم مواقعهم بدون أمر. وقال بيان صدر عن المكتب الإعلامى للعبادي، إن مجلس التحقيق استمع إلى إفادات أكثر من مئة من الضباط والقادة، مبينا أن التقرير عرض ملخصا لما حصل فى مدينة الرمادى والمناطق المحيطة بها للفترة من 14 إلى 17 مايو الماضي. وأَضاف أن "التقرير تضمن توصيات لتطوير أداء القطاعات بالإستفادة من الأخطاء التى حدثت"، مشيرا إلى أن "المجلس أصدر قرارات بإحالة عدد من القادة إلى القضاء العسكرى لتركهم مواقعهم بدون أمر وخلافا للتعليمات بالرغم من صدور عدة أوامر بعدم الانسحاب. ولفت إلى أن التقرير "احتوى على أوامر لوزارتى الدفاع والداخلية لتشكيل مجالس تحقيق، بحق الذين تركوا تجهيزاتهم وأسلحتهم ومعداتهم بأرض المعركة. من ناحية أخري، اعلنت «هيئة علماء المسلمين» أمس، اطلاق مبادرة للقضاء على الصراع فى العراق، تتضمن اجراء انتخابات «حرة»، وصد التدخل الخارجى فى هذا البلد الذى تمزقه أعمال العنف منذ 12 عاما. وأكد أمين عام الهيئة (سنية) الشيخ مثنى حارث الضاري، أهمية «بناء مشروع عراقى حقيقى يضع رؤية مستقبلية تنقله من واقعه الحالى إلى واقع عمل سياسى حر ومستقل». ميدانيا، سقط عدد من القتلى والجرحى إثر سلسلة تفجيرات فى مناطق متفرقة بالعراق. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» أمس، أن 20 شخصاً قتلوا فى سلسلة التفجيرات، حيث وقع الهجوم الأكثر دموية فى حى الحبيبية بمدينة الصدر فى بغداد، حيث انفجرت سيارة مفخخة داخل سوق لبيع السيارات، مما أسفر عن مقتل 11 شخصا واصابة 35 آخرين. وقد قتل عدد من المدنيين فى وقت سابق وجرح 16 آخرين إثر انفجار عبوتين ناسفتين فى سوقين فى بمنطقة المدائن.