ذكرت شبكة «إن تى فى» الإخبارية التركية أمس أن ثلاثة عسكريين لقوا مصرعهم كما أصيب ستة آخرون بينهم اثنان بإصابتين خطيرتين إثر انفجار لغم على الطريق البرى بالقرب من بلدة كارلى اوفا التابعة لمحافظة بينجول جنوب شرق البلاد. كما لقى شرطى مصرعه فى هجوم مسلح من قبل عناصر منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية فى بلدة شمدينلى التابعة لمحافظة هكارى ذات الغالبية الكردية، وأصيب آخر بجروح إثر إلقاء مجهولين قنبلتين يدويتين على مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم فى مدينة ديار بكر. وأكد محمد أقار رئيس فرع الحزب أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، حيث تعرضت مقار العدالة فى ديار بكر والبلدات التابعة لها إلى حوادث عديدة مشابهة. واختطفت مجموعة مسلحة من المنظمة أحد العسكريين الذى كان يرتدى ملابس مدنية فى ضواحى بلدة فيران شهير التابعة لمحافظة اورفة جنوبتركيا بعد عودته من إجازته السنوية وشهدت مخافر الشرطة فى ضواحى مدن ماردين وبطمان واغرى هجمات متفرقة ادت الى وقوع أضرار مادية وإصابة شرطيين بجروح فى مدينة اغرى شرقى البلاد. فى غضون ذلك، وجهت صحيفة جمهوريت انتقادات شديدة اللهجة للرئيس التركى رجب طيب اردوغان، مؤكدة أن ما يحدث فى مدن جنوب البلاد يعيد إلى الاذهان بدايات التسعينيات العصيبة حيث العنف والقتل. واضافت أنه خلال أربعين يوما أدت المواجهات إلى مقتل 42 عسكريا وشرطيا، وفى المقابل لا يفعل الرئيس وحكومة العدالة والتنمية سوى المرواغة والمماطلة كى تتجه البلاد إلى الانتخابات المبكرة التى ستكلف الخزانة العامة مليارى ليرة، أى ما يعادل 700 مليون دولار كان أولى إنفاقها على الموظفين والعمال لتحسين أوضاعهم المعيشية، فضلا عن أن مؤشرات أسهم البورصة فى تراجع مستمر وتدهور قيمة الليرة التركية امام اسعار العملات الصعبة، وسط توقعات بأن يصل سعر الدولار مقابل الليرة إلى 3٫05 ليرة مقارنة بسعره الآن 2٫83 ليرة.