استمر تصاعد أعمال العنف والاشتباكات بين قوات الأمن والجيش التركي من جانب وبين مقاتلي منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية من جانب آخر، حيث أصيب شرطي بجروح إثر إلقاء أشخاص قنبلتين يدويتين علي مقر حزب العدالة والتنمية 'الحاكم' في مدينة 'دياربكر' بجنوب شرقي تركيا. وذكرت الفضائيات الإخبارية التركية اليوم الأحد أن القنبلة الأولي انفجرت في حديقة مبني الحزب الحاكم، فيما تمكنت فرق المتفجرات من إبطال مفعول القنبلة اليدوية الثانية، وأكد محمد آقار رئيس فرع حزب العدالة والتنمية في دياربكر أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، حيث تعرضت مقرات الحزب الحاكم بالمدينة ذات الأغلبية الكردية والبلدات التابعة لها لحوادث عديدة مشابهة لانفجار الليلة الماضية. كما انفجرت قنبلة صوتية في حديقة دار ضباط 'سليمية' في حي 'قادي كوي' بوسط اسطنبول، ولم تقع أي أضرار بشرية، ولكن خلف الانفجار بعد الأضرار المادية بالمبني. ولقي ثلاثة جنود مصرعهم، أحدهم ضابط صف، وأصيب ستة آخرون بجروح، اثنان منهم في حالة خطيرة وتم نقلهم إلي إحدي المستشفيات لتلقي العلاج جراء انفجار لغم أرضي زرعته العناصر الانفصالية علي الطريق البري الذي يبعد بمسافة 30 كيلومترا عن بلدة 'كارلي أوفا' التابعة لمحافظة 'بينغول' بجنوب شرقي تركيا. وشنت الوحدة العسكرية وبدعم جوي من قبل طائرتي 'كوبرا' عملية عسكرية موسعة النطاق في محاولة لشل حركة الانفصاليين المتورطين في الحادث الذين فجروا اللغم عن طريق التحكم عن بعد أثناء مرور العربة العسكرية من الطريق البري. كما لقي شرطي حتفه في هجوم مسلح من قبل عناصر المنظمة التي تصفها السلطات التركية ب 'الإرهابية' بعد أن استخدموا أسلحة بعيدة المدي وقذائف صاروخية علي الشرطة في بلدة 'شمدينلي' التابعة لمحافظة 'هكاري' بجنوب شرقي تركيا. واختطفت مجموعة مسلحة من عناصر المنظمة جنديا في ملابس مدنية في ضواحي بلدة 'فيران شهير' التابعة لمحافظة 'أورفة' بجنوبي تركيا، بعد عودته من إجازته السنوية وفي طريقه للالتحاق بوحدته العسكرية، فيما شنت الوحدة العسكرية المرابطة في المنطقة عملية عسكرية في محاولة لتحرير الجندي المختطف. وفي سياق متصل، شنت مجاميع مختلفة من عناصر المنظمة الانفصالية هجمات مسلحة علي مقار الشرطة في ضواحي مدن 'ماردين'، و'بطمان'، و'آغري'، مما خلف أضرارا مادية وإصابة شرطيين بجروح في مدينة 'آغري' بشرقي البلاد. كما أشعلت مجموعة من الانفصاليين المسلحين النار في شاحنة لنقل المواد الغذائية علي الطريق البري في ضواحي مدينة 'تونجلي' بجنوب شرقي تركيا، ولم تعد الشاحنة قابلة للاستعمال بعد احتراقها وتدميرها تماما في وسط الطريق، وهو ما تسبب في توقف حركة سير السيارات لعدة ساعات.