يتجه اتحاد كرة القدم لإقامة مباراة كأس السوبر خارج حدود الوطن لأول مرة فى تاريخ الكرة المصرية، وتبدو دولة الإمارات الشقيقة هى المرشحة الأولى لاستضافة المباراة، إلا أن على الاتحاد ولجانه أن يتنبهوا ويتعلموا من الدرس الصعب الذى تلقاه نظراؤهم فى الاتحاد السعودي. فالاتحاد السعودى قرر إقامة مباراة السوبر بين الغريمين الهلال والنصر، اليوم فى العاصمة البريطانية لندن، ولأن القرار غير مدروس بعناية وسيطرت عليه الجوانب التسويقية والمالية، فإن القائمين على الاتحاد اصطدموا بمعضلة كبيرة، حيث تنص اللوائح على أن قرارات لجنة الانضباط السعودية تسرى على المباريات المحلية التى تجرى محلياً، وقد فتح هذا النص الباب للمطالبة بإشراك لاعبى الفريقين الموقوفين فى السوبر، على اعتبار أنها مباراة محلية تقام خارج حدود المملكة، وهنا اختلط الحابل بالنابل، وبدأ مدربا الفريقين فى تجهيز الموقوفين وهم خمسة من الفريقين، على أساس أن لهم الحق فى اللعب. غير أن المفاجأة الكبرى أن الشارع الرياضى انفجر غضبا، لتضطر لجنة الانضباط للخروج بعد اجتماع عاجل وتؤكد أنه لا رفع للعقوبات عن الموقوفين.. والسؤال ماذا سيفعل اتحادنا فى حالة حدوث موقف مماثل، لأن إيقاف أى لاعب أمر وارد فى الكرة، وهل سيكون الاتحاد قادرا على مجابهة الضغوط من أجل إشراك الموقوفين. الأمر فعلا محيّر وهو قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر فى وجه الاتحاد الذى سينشغل بحساب مكاسبه من وراء المباراة أكثر من انشغاله بالأمور التنظيمية واللوائح. وعلى ذكر الأمور التنظيمية، فالاتحاد السعودى تعاقد مع شركة خاصة لتنظيم السوبر، وهذه الشركة قامت بتوفير أكثر من ثلاثة آلاف فرد للقيام بكل ما يلزم من بيع التذاكر وتنظيم دخول وخروج الجماهير، وحتى الرقابة على محال بيع المأكولات والتأكد من التزام الجماهير بالامتناع عن التدخين داخل ملعب «لوفتس رود».. فهل قمنا بما قام به السعوديون حتى تخرج المباراة بشكل يعكس حضارة ورقى الشعب المصري، أم أن الأمر لن يخرج عن كونه مجرد فضيحة جديدة على أرض الخليج؟!.. ربنا يستر. لمزيد من مقالات وليد عبداللطيف