أسرار عديدة، كشف عنها الكاتب محمد مصطفى أبو شامة مدير مكتب صحيفة «الشرق الأوسط» بالقاهرة، من خلال كتاب صدر حديثا له فى نحو 160 صفحة، تحت عنوان «حوارات على حافة الأزمة». وتنوع الكاتب فى حواراته التى جمعت بين شخصيات كان لها أثر فى المجتمع المصرى قبيل وبعد ثورة 25 يناير، منها من له انتماء لحزب سيطر على مقاليد الدولة قبل الثورة، ومنها من له انتماء لجماعة ظلت فى الظلام قبل الثورة وخرجت ليحكم عليها إلى السجون. يحتوى الكتاب على ستة أحاديث صحفية، بدأها المؤلف مايو2010 بالدكتور حسام بدراوى القيادى البارز الذى لم يهنأ بمنصب الأمين العام للحزب الوطنى سوى 6 أيام فقط، ورفض خلال حديثه اندماج جماعة الإخوان المسلمين داخل النسيج السياسى المصري، وأيد بقاء قانون الطوارئ، كما رفض فكرة خلافة جمال مبارك للرئيس الأسبق مبارك، مؤكدا أن الاختيار للشعب وحده. وفى حواره الثانى الذى التقى فيه الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء الأسبق، لم يكن واقعيا عندما قال الجمل « تقديرى أن الرئيس القادم لن يكون عسكريا» ووصف مبارك بأنه «يتمتع بعناد شديد وبأفق ضيق» وتناول الكتاب حوار الفريق أحمد شفيق مع أبو شامة، الذى أكد فيه شفيق، ان «ثورة يناير أطلقها الشباب ونجحت بالشباب، ثم جاء دور الإخوان بحجمهم وثقلهم عندما شاركوا الشباب فى الميدان». وأشار الكاتب بعد حواره أن شفيق لم يكن يصلح للحكم وذلك بعد أن سخر من شباب الثورة. كما اشتمل الكتاب على حوار مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسى السابق الذى أكد أن لمصلحة مصر والدين، أن يظل الإخوان بعيدين عن العمل الحزبي. كما تضمنت صفحات الكتاب حوارا مع المهندس خيرت الشاطر القيادى بجماعة الإخوان فى أبريل عام 2012وانهى الصحفى كتابه بحوار مع الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء السابق، الذى طالب بضرورة أن يكون هناك حوار فى المجتمع حول فكرة « التخارج التدريجي» للجيش من العمل المدني» لافتا إلى أن مشروع «الإخوان» سقط فى مصر بسبب تنظيم الإخوان وأن تكوين جبهة الإنقاذ كان خطأ.
الكتاب: حوارات على حافة الأزمة المؤلف: محمد مصطفى أبو شامة الناشر: كنوز للنشر 2015