أكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد أن هناك مؤامرات تُحاك ضد الحزب للإيحاء بأنه غير مستقر، مشيرا الي ان بعض الاحزاب تحاول إشعال «الفتنة» بيني وبين المستشار بهاء الدين أبوشقة السكرتير العام للوفد للنيل من الحزب وتشويه صورته قبل الانتخابات البرلمانية، ولكن لن ينجحوا في هذا، فالوفد بتاريخه العريق أكبر من الأشخاص. وقال البدوي إن علاقته بالمستشار بهاء أبو شقة تمتد لأكثر من 20 عاما وهي علاقة أخوية قوية وطيبة جدا ولا يستطيع أحد أن يؤثر فيها. وكانت الهيئة العليا لحزب الوفد قد عقدت اجتماعا طارئا مساء امس الاول الاحد لبحث استقالة بهاء الدين ابوشقة التي اعلنها مؤخرا، وجددت الهيئة خلال الاجتماع، ثقتها مرة أخري في رئيس الوفد وسكرتيره العام وذلك بالإجماع في بيان موقع من كل أعضاء الهيئة العليا. وأكدت مصادر بالحزب أن أعضاء الهيئة العليا تمسكوا بابوشقة سكرتيرا عاما للحزب وضغطوا عليه للعدول عن استقالته وأعطته تفويضا لاتخاذ كل ما يلزم من إجراءات تجاه كل من أساء إليه وكل من روج بان «ابو شقة» يسعي لرئاسة الحزب. ومن جهته قال أبوشقة: إنني استقلت لتفويت الفرصة علي المتربصين بالحزب، وتراجعت عن الاستقالة بسبب ضغوط الهيئة العليا، مؤكدا أنه حينما استقال من الحزب كان ذلك لوأد الفتنة التي تؤكد أن هناك تواطؤا ضد السيد البدوي لتقديم استقالته، ولذلك كانت استقالتي للتأكيد علي أنني غير طامع في أي شيء. يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه تيار الإصلاح المناهض للبدوي لافتتاح مقره الجديد بالقرب من المقر الرئيسي لحزب الوفد بالدقي يوم الجمعة المقبل، حيث يراجع التيار اسماء المدعوين من أعضاء الحزب بمختلف المحافظات، فضلا عن عدد من الشخصيات العامة والفصائل السياسية المختلفة.