قناة السويس ضمير كل مصرى نساء ورجال، فهى رمز للقهر أيام حفرها وتحولت الى رمز للرخاء والعزة والكرامة بعد إعلان جمال عبد الناصر قراره الشهير بتأميم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية شركة مساهمة مصرية عام 1956، والآن هناك قناة سويس جديدة تحمل الأمل والرخاء ورفع مستوى المعيشة للأسرة المصرية، وتأمل المرأة المصرية أن تكون قناة السويس الجديدة هى المكان الذى تنطلق منه لمشروعات جديدة تحمل الرخاء لمصر. تحالف التحدى تقول دكتورة هويدا عدلى أستاذ العلوم السياسية والاقتصادية بالمركز القومى للبحوث الجنائية.. إن مشروع قناة السويس الجديدة هو هدية مصر للدنيا والعالم كله، وبالنسبة لغياب المرأة وسيدات الأعمال عن هذا المشروع الضخم فيرجع لعدم عمل السيدات فى مشروعات بهذه الضخامة، فلا نجد نساء يعملن فى مجال المقاولات او الاَلات ومعدات الحفر مثلا وهذه تعد مشكلة من المشكلات وهو اقتصار هذه الأعمال على الرجال فقط مشيرة الى ضرورة مشاركة المرأة فى القطاعات الملائمة لطبيعتها مثل المشروعات الصغيرة أو متناهية الصغر خاصة للسيدات المعنفات أو المطلقات لمجرد المساعدة المادية. وأضافت أن مشاركة المرأة فى التنمية يكون فى مجالات التجارة والصناعة وإنشاء المشروعات الأكثر ملاءمة لها مثل الحفاظ على البيئة، ومشروعات أخرى كبيرة ووضع العنصر النسائى على أجندة سيدات الأعمال والمستثمرين الجدد لتنمية مدن القناة بعد افتتاحها وأيضا فى جميع محافظات مصر. وارسلت د. هويدا عدلى رسالة للشعب المصرى قالت فيها : إن نجاح حفر قناة السويس الجديدة ليس نجاحا للرئيس فقط بل هو نجاحا لنا جميعا وأتمنى أن يصبح ( تحالف التحدى) الذى تحدى العالم كله وقت الشدة ثقافة جديدة لكل التحديات والمشاكل التى تواجه مصر. شريان حياة وصفت المناضلة شاهنده مقلد قناة السويس الجديدة بأنه إنجاز وطنى يعكس قوة الشعب المصرى وانتصاره على المؤامرة الإرهابية لإسقاط مصر، فالمشروع إنجاز غير مسبوق على الشعب الذى لا يعرف كلمة مستحيل. ونناشد الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة إقامة مشاريع قومية متكاملة تحتوى الرجل والمرأة فى جميع المجالات والتى توكد على البناء المتكامل اقتصاديا وتحقق مستقبلا قادرا على تحرير الإرادة من القيود الخارجية. وأضافت مقلد أن دور المرأة المصرية معروف عبر العصور وهو دور حيوى ومهم جداً لأنها هى التى تبث روح المقاومة والتحدى والانتصار للوطن على مدى تاريخها خاصة فى المرحلة الأخيرة، فلا نستطيع أن ننسى السيدات المصريات اللاتى تعد ملابس الجنود المقاتلين والمهاجرين من ضحايا العدوان الثلاثى، بالاضافة الى قصة أم صابر اول شهيدة تعلى أرض مدينة الاسماعيلية فى أثناء الدفاع عن مدن القناة، وكانت فى أول الصفوف بميدان التحرير، وتفوقت فى البحث العلمى وفى المشروعات وكثيرمن الإنجازات التى تحققت على يد المرأة المصرية، وأضافت ضاحكة: أن المرأة نصف المجتمع ولكنها هى التى قامت بتربية النصف الآخر الذى أنجز أكبر شريان للحياة وهو قناة السويس الجديدة.