تمكنت أجهزة الامن بالقاهرة من القبض على مهندس بترول وموظفين بشركة شحن قاموا بتهريب كمية كبيرة من «الفايبر جلاس» المستخدمة فى صناعة المتفجرات وهياكل الصواريخ لترويجها على العناصر المتطرفة فى قطاع غزة وذلك للقيام بعمليات ارهابية خلال افتتاح قناة السويس. وامر اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة باحالة المتهمين الى النيابة التى قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق. كان اللواء هشام العراقى مدير مباحث العاصمة قد تلقى اخطارا من اللواء هشام لطفى رئيس مباحث قطاع غرب القاهرة بقيام مزارع بالعريش باستئجار مخزن بمنطقة بباب الشعرية بداخله مواد وأدوات لتصنيع المتفجرات وبيعها لعناصر الجماعات الإرهابية بغزة عن طريق عناصر من الاعراب، تم استصدار اذن من النيابة العامة وتم مداهمة المخزن، حيث تمكن المقدم حسام ناصر رئيس مباحث قسم شرطة باب الشعرية من القبض على نجلى شقيق صاحب المخزن اللذين يعملان خفراء وعثر بحوزتهما على 37 كرتونة بداخل كل منها 50 كيلو مواد متفجرة بما يعادل طنا و350 كيلو فايبر جلاس المستخدمة فى تصنيع المفرقعات وهياكل صواريخ محظور تداولها. وكشفت التحريات التى قادها اللواء محمود خلاف نائب مدير مباحث القاهرة بالتنسيق مع أجهزة الامن المختلفة ان مهندسا بالبترول كان قد سافر الى سوريا والتقى شخصا يدعي «أبو دقة» سورى الجنسية واتفق معه على توريد كميات من الفايبر جلاس لقطاع غزة، كما تبين ان صاحب الشركة والمخزن مزارع بمدينة العريش وانه قام عام 2013 باستئجار مخزن بباب الشعرية وجعله فرعا بجانب مخزن آخر فى العريش يديره شخص يدعى «الشيخ رمضان» وتبين ان دور المهندس فى هو احضار الشحنات الفايبر ونقلها عن طريق سائق قرب مزارع العريش الى فرع الشركة هناك حتى يحضر الهارب «ابو دقة» لتهريبها الى قطاع غزة عبر الانفاق وانه تلقى 22 الف دولار مقابل الشحنتين وان تلك المواد يحضرها عن طريق احدى الشركات بالهرم . واعترف المتهمون فى التحقيقات باستخدام الفايبر فى تصنيع هياكل الصواريخ والمفرقعات مقابل حصولهم على مقابل مادي.. كما ذكر المتهمون فى التحقيقات ان «ابو دقة» طلب منهم كميات كبيرة خلال الفترة الماضية وانهم قاموا بتسليمه طنا و800 كيلو يوم الخميس الماضي, كما طلب منهم توفير كمية اخرى خلال 24 ساعة لتنفيذ مخطط ارهابى خلال افتتاح قناة السويس، الا انه بعد توفيرهم الشحنة تم ضبطهم وقد تعذر حضور السائق الذى ينقل الشحنات من القاهرة الى العريش بسبب الوجود الامنى المكثف بسبب قرب افتتاح قناة السويس. وقرر احد المتهمين انه كان منتظرا قدوم سائق السيارة النقل منذ ايام الا انه لم يستطع، لأن سيارة الاستطلاع اكتشفت وجود العديد من الأكمنة فلم يستطع نقل تلك الكميات قبل ضبطها. كما اعترف المتهمون بقيامهم بحيازة ادوات تستخدم فى تصنيع المفرقعات والتهريب عبر الانفاق الى قطاع غزة مع علمهم باستخدامها وأمرت النيابة بالتحفظ على المواد والادوات المستخدمة فى تصنيع المتفجرات وعرضها على خبراء المفرقعات لفحصها.