ساعات قليلة وستكون مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى على موعد مع التاريخ سيطرق الزائر الجديد بقوة على أبوابه ستفتح على مصاريعها بعد غياب طويل لزعماء ورجال استثنائيين تواروا كثيرا عن زيارة التاريخ لتسجيل اسمائهم ورفع بصماتهم الفريدة. سيسجل المؤرخون كتابة فصل جديد لرجل استثنائى بأحرف وسطور بمدد من ماء الذهب.. رجل ساقته الأقدار فى لحظة فارقة لينقذ أمة وشعبا ويدشن عبقرية المجهود ليقيم ويبنى حلم المصريين فى إنقاذ وبناء وطن شارف فى لحظة فلتان عن كل عقال على الغرق وسط أنواء متلاطمة متلاحقة من الفوضى والانهيار والانزلاقات إلى غير عودة. بعد أن تحالفت كل قوى الشر فى الاقليم وعواصم القرار على اغراقه والزج به فى نفق ومهالك التهلكة ليكون فى مصاف وطليعة دول الشرق الأوسط الفاشلة وباكورة نجاح الفوضى الخلاقة بعد غد ستعود شمس هذا الوطن الذهبى لتسطع من جديد نورا وضياء فى كل عواصم العالم سيزاحم ويلاحق الحدث كل دوائر صنع القرار فى كل المعمورة ليتوقفوا طويلا امام معجزة رئيس ووطن.. الرئيس هو عبدالفتاح السيسى والوطن هو مصر سيدة الدنيا ذلك اليوم حيث ستكون عبقرية ومعجزة انجاز المستحيل عبر افتتاح قناة السويس الجديدة فى عام واحد حاضرة تزاحم حديث القاصى والدانى والشغل الشاغل لميديا وإعلام العالم على السواء. بكل تأكيد لحظة التدشين وسط حفاوة الحضور وكبار العالم ستغير وجه الحياة على أرض مصر، ستختصر الوقت والزمن لنقل موقع وخريطة هذا الوطن فى مصاف خرائط العالم الجديد التى ترسم بعظمة التخطيط وعبقرية وأداء الشعب وفكر رجل ملهم ليعود هذا الوطن قبلة الناظرين والحاسدين ويصبح الرقم الصعب فى رسم ملامح المعادلة الاقليمية، يعيد ترتيب وتشكيل مسرح العمليات على جميع الاتجاهات الاستراتيجية لاقليم مشتعل متوتر مضطرب تضربه نيران الطائفية البغيضة وحروب المذهبية القاتلة وعصابات التفخيخ والتقسيم الجوالة. وإدراكا للواقع الجديد ما بعد 6 أغسطس الحالى لن يكون ما قبله، الصورة ستتغير، النهج والأداء ونظرة القائد والشعب ستزين وترسم ملامح مصر الجديدة، سيكون لزاما لهذا الوطن أن يغادر بعد هذا اليوم مربعات الفوضى والفتن والكسل وحياة العشوائيات والفقر والمرض والعوز ولو قليلا لن يرتضى الشعب بعد هذا التاريخ إلا بمشروعات عملاقة وأفكار خلاقة وقبضة قوية لحاكم وعودة نشطة ديناميكية أكثر حركية وحيوية لمؤسسات أصابها العطب والترهل منذ سنوات الضياع لحكام عجزة أمثال مبارك ومرسى ارتكبوا كم الجرم المشهود لحياة هذا الشعب والوطن. بعد غد سيكون حاضر ومستقبل هذا الوطن أفضل من ماضية التعيس لأناس غالبوا العمر والأوجاع وضيق العيش وصارت الآمال والطموحات فى غد أفضل ومستقبل واعد وحياة رغدة كانت تدرج فى باب المحظورات لأجل هذه الاوجاع والمآسى لسنوات من الظلم والاهمال لهذا الوطن وساكنيه ستكون عقول وقلوب المصريين عالقة مرتقبة وعيونهم شاخصة فى انتظار قائدهم يعدهم ويصدقهم القول بلائحة مشروعات عملاقة سيجد لزاما على نفسه التعهد بها وخلال إطار وسقف زمنى لا يتخطاه عمر تنفيذ مشروع قناة السويس لينقذ جحافل هؤلاء الفقراء والمعدومين من براثن فقر مدقع كابدوه وأوجاع مرض وشظف عيش مازالوا أسرى له، وتوفر رعاية صحية لملايين الشعب ومدن ومحافظات جديدة وكيانات متحضرة عصرية وإقامة صروح صناعية وتجارية ومراكز لوجيستية تقضى على طوابير البطالة فضلا عن انتظار مفاجآت لإنشاء مؤسسات وكيانات مبدعة توفر فرص الحياة الكريمة والإنقاذ فى مجال الرعاية والتكافل الاجتماعى لملايين الأسر المعدمة فى مصر بفكر وعقل خلاق مبدع بعيدا عن أفكار الصندوق. بعيدا عن المبالغة وشطط القول علينا أن نعترف بأننا قبل ثورة 30 يونيو ومجئ السيسى بعد ذلك كنا فى مصر لا نتوقع أياما أفضل بعد غد أو فى أى يوم بعده نحن كنا الموتى الاحياء ولا رجاء كان التشاؤم سيد الموقف ولا دولة إلى شلة التوريث والعجائز. أما اليوم.. فبات علينا أن نثق فى الغد مع رئيس مثل السيسى ودولة مصرية جديدة خرجت من الانكفاء إلى المبادرة والمبادأة لأول مرة يعرف شعبها بدايات الحكم الرشيد والرشادة السياسية ومن الآن فصاعدا لن يساوم أحد فى مصر الشعب مرة أخرى على الخبز مقابل الكرامة ولا على الأمن مقابل الحرية هذا وطن سينتقل بعد غد إلى ضفة أخرى مع رئيس يعرف كيف يخاطب ويتواصل ويحنو على شعبه لسان حاله يقول لنا لا أريد لأحد منكم أن يصمت عن خطأ بعد اليوم ولا يتستر على عيوب أو نقائص بعد غد سيبنى الحلم المصرى الجديد، سيفاجيء الرئيس المصريين بحزمة مشروعات العصر العملاقة التى ستنقل أخبارا سارة للمصرى فى الريف قبل الحضر ويومها أيضا سيهنئ الرئيس العالم ويهدى له انجاز مصر قناة السويس الجديدة التى ستنقذ وتوفر وتنقل تجارة العالم إلى آفاق شتى رحبة لتختصر مسافة الزمن والحركة بين شماله وجنوبه وشرقه وغربه ولذا ستكون مصر والسيسى بعد غد على موعد مع التاريخ ليتوقف امام انجازاتنا طويلا حقا لكل زمان دولة ورئيس ورجال وسياسة داخلية وخارجية ناجحة وها نحن سنعيش ونقر بتلك الحقيقة والحقبة فى مصر بعد غد على أرض قناة السويس الجديدة. لمزيد من مقالات أشرف العشري