منذ ظهور الكيان الإسرائيلى العنصرى فى قلب الوطن العربي، وجرائم إسرائيل ضد العرب بشكل عام والفلسطينيين بوجه خاص، تتواصل وسط صمت دولى مريب يصل إلى حد التواطؤ ولعل حادث حرق المستوطنين اليهود للرضيع الفلسطينى على دوابشة فى الضفة الغربية، يكشف عن مدى بشاعة الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينين. ولعلنا لم ننس قتل الجنود الإسرائيليين للطفل محمد الدرة فى مشهد مصور شاهده العالم كله، وكذلك شهيدة الانتفاضة الطفلة الرضيعة إيمان مصطفى حجو التى استشهدت على أيدى الإسرائيليين وهى فى حضن أمها. إن هذه الجرائم البشعة ضد الإنسانية والتى تجرمها كل قوانين العالم والقانون الدولي، لم تعد تهز الضمير الانسانى ليتحرك ويعاقب مرتكبها. وقد آن الأوان لأن تفعل الأممالمتحدة شيئا أكبر من بيانات الشجب والإدانة، و تتخذ إجراءات محددة لوقف الجرائم الإسرائيلية كما أن جريمة حرق الضيع على دوابشة تمثل اختبارا حقيقيا للمحكمة الجنائية الدولية التى قبلت عضوية فلسطين بها، وتستطيع إجراء تحقيق فى الحادث ومعاقبة المسئولين عنه وفقا لاتفاقية روما الخاصة بتأسيس المحكمة لكن الأهم الا ننتظر تعطف العالم علينا لمساعدتنا فى مواجهة الجرائم الإسرائيلية، وانما نبادر كعرب لتستعيد القضية الفلسطينية صدارة الاهتمام العربى وتتحرك الجامعة العربية رغم الظروف التى تمر بها المنطقة لدعم جهود التسوية وإلزام إسرائيل بتحمل مسئولياتها كدولة احتلال فى الحفاظ على أرواح الفلسطينيين طبقا للقانون الدولى. لمزيد من مقالات رأى الاهرام