أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضى المحتلة الأهمية الاستثنائية للاجتماع الطارئ للجنة مبادرة السلام العربية يوم الأربعاء المقبل برئاسة سامح شكرى وزير الخارجية المصرى خاصة فى ظل تصاعد عدوانية قوات الاحتلال الاسرائيلى والمستوطنيين المتطرفين ضد الشعب الفلسطينى. وقال فى تصريح لمندوب "الأهرام "إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس ( أبو مازن ) والذى طلب عقد هذا الاجتماع سيطلع اللجنة على على آخر المعلومات والمستجدات الكاملة فى الملف الفلسطينى وما تمارسه اسرائيل من انتهاكات وذلك لبحث التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدس، خاصة فيما يتعلق بالاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى واستمرار سياسات الاستيطان والإملاءات والاعتقالات والاغتيالات والحصار والإغلاق وتهجير السكان والتطهير العرقي، فضلا عن كيفية التصدى لإرهاب المستوطنيين والذى بلغ ذروته بتنفيذ جريمة حرق الطفل علي دوابشة الذى لم يبلغ عامه الثانى في قرية دوما قرب نابلس فجر أمس الأول، على أيدى مجموعة من المستوطنيين المتطرفين . ولفت صبيح الى أن لجنة مبادرة السلام العربية ستستمع الى تقرير من مصر باعتبارها رئيس القمة العربية عما أسفرت عنه الاتصالات التى أجراها وزير الخارجية سامح شكرى مع العديد من الأطراف الإقليمية والدولية بشأن القضية الفلسطينية ودفع عملية المفاوضات بين الطرفين الفلسطينى والاسرائيلى الى جانب ما سوف تقدمه الدول الأخرى من تصورات فضلا عن نتائج اللقاءات التى أجراها الرئيس أبو مازن مع العديد من رؤساء الدول والحكومات وزراء الخارجية الذين زاروا رام الله فى الآونة الأخيرة،وما يعتزم أن يقوم به من تحرك على مستوى السلطة الفلسطينية فى الفترة المقبلة مؤكدا أن هناك حرصا فلسطينيا على إبلاغ اللجنة بأن تكون المفاوضات المزمع إجراؤها مع الجانب الفلسطينى ذات جدوى ووفقا لجدول زمنى محدد بحيث لاتكون مجرك حملة علاقات عامة تصب فى الأخير فى تحسين صورة الحكومة الاسرائلية المتطرفة من جانبها، رحبت القيادة الفلسطينية بدعوة مصر إلى عقد الاجتماع للجنة متابعة مبادرة السلام العربية في القاهرة لمتابعة تنفيذ القرارات التي اتخذتها القمة العربية التي عقدت في شرم الشيخ في شهر مارس الماضي.