بإختصار

طاقة أمل

أسوأ ما في الإكتئاب أنك لا تشعر بشيء، لا ألم ولا سعادة، فقط شعور بالفراغ، لا يمكنك النوم ليلا، ولا الاستيقاظ صباحا، والحل : لا تفكر كثيرا، التفكير الزائد يوجد مشكلات لا حصر لها، لا تستسلم للإحباط، بالعكس دع الإحباط يلهمك، يمكن أن نكون أذكى رغم أخطائنا، وأسعد رغم أحزاننا، يمكن أن نعيش أفضل إذا استوعبنا الدرس.
لا شيء سهل، ولا تقدم بغير تغيير، التغيير يمنحنا القوة على مواجهة الغد، والتغيير ليس خطا مستقيما، بل خط متعرج كثير الانحناءات، الحياة ليست ما يحدث لنا، بل محصلة تفاعلنا مع الأحداث، أحيانا نحلم بالفوز، وأحيانا نعمل للفوز، والمشكلة لا تكمن في صعوبة الهدف، وإنما في القدرة على تطوير الأداء. لو أردنا طريقة حياة جديدة، لابد من طريقة تفكير جديدة، وحين يولد الجديد لامفر من الألم، دائما نحاول تجنب المعاناة، لكن الحياة مليئة بالمعاناة، بلا هدف لن تصل إلى شيء، والهدف الأهم أن تعيش حياة أفضل، لا يمكن للعقل أن يستوعب القلق والأمل معا، عليك أن تختار.
تستطيع أن تعيش بقلب دون عقل، أو تعيش بعقل دون قلب، لو أطعت عقلك أصبحت بلا قلب، ولو استجبت لقلبك أصبحت بلا عقل، ولا حل إلا في التوازن، تتحكم في نفسك أو تتحكم فيك، هذه هي المشكلة، إذا لم نتدبر الماضي، الذي هو خلاصة تجاربنا، لا يمكننا مواجهة المستقبل.
نحن محصلة أفكارنا، وهي التي تحدد مسارنا، لا حل للاكتئاب إلا بالتغيير، لا تدع مزاجيتك تعوقك، لا تدع أحدا يدمر سلامك الداخلي، كن قويا حتى وإن كنت وحيدا، كن ذكيا لتعرف متى تبدأ التغيير، هناك دائما طاقة أمل!.
لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود