أحيانا لا تكون المشكلة في المشكلة، وإنما في طريقة التعامل مع المشكلة، وهذه أيضا مشكلة، لكن دائما هناك حل، فمشكلات اليوم لا تعالجها حلول الأمس، واللامنطق لا يصلح بديلا للمنطق، وصناعة المشكلة شيء وحلها شيء آخر، وما ثبت فشله لا معنى لتكراره، والحياة اختيارات. بالعقل نعالج كل شيء، واللعبة مدخلات ومخرجات، ما يدخل العقل يحدد مسار الحياة، العقول الكبيرة تناقش الفكرة، والعقول المحدودة تناقش الحدث، والعقول الصغيرة ترفض المناقشة، التفكير عملية صعبة، لذا نحكم بأهوائنا وأيضا بغرائزنا، والنتيجة ندم ودروس نتعلمها. التركيز على المشكلة يعقدها، والتركيز على الحل يفتح باب الأمل، ولا حل بلا تركيز، والأفضل من الحلم الهدف، حين يكون لديك هدف ..تسعى إليه، أما الأحلام فهي أشبه بالمخدرات، ليس المهم أن تتحكم في أفكارك، المهم ألا تتحكم أفكارك فيك، تفقد الرؤية حين تحلق بعيدا. مشكلة فعلا ألا نفكر، السبب أننا علمنا العقل كيف يحفظ، ولم نعلمه كيف يفكر، علمنا القلب ولم نعلم العقل، وربما نكون أهملنا الاثنين معا، والنتيجة ما تراه، لا تدع أحدا يتلاعب بعقلك، التلاعب بالفكر أخطر من التلاعب بالمشاعر، الأذكياء يعيشون حياتهم وفق قواعدهم. لا توجد مشكلة بلا حل، المهم أن تؤمن بذلك، ولا حل حتى تبحث عن حل، العقل يعالج المشكلة، والإرادة تصنع المستحيل، النجاح حالة ذهنية، ولا نجاح مالم تبذل جهدا، الشكوى مرادفة للضعف، والضعفاء لا أحد يسمعهم، الشكوى دون علاج للألم مجرد أنين. تطلب المستحيل حين تركز في المشكلة وليس الحل، لو ركزت في الحل سوف تجد حلا لأى مشكلة. لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود