أكد وزير الخارجية سامح شكرى حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى الدائم على تدعيم أواصر العلاقة الاستراتيجية والأخوة والتضامن مع المملكة العربية السعودية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى أمس لشكرى مع وزير الخارجية السعودى عادل الجبير بجدة خلال زيارته التى بدأها مساء أمس الأول والتقى خلالها ولى العهد الأمير محمد بن نايف وولى ولى العهد الأمير محمد بن سلمان بحضور عادل الجبير. ولفت شكرى الى أن هذه الزيارة تأتى بتكليف من الرئيس السيسى فى إطار حرصه الدائم على تدعيم أواصر العلاقة الاستراتيجية وعلاقة الأخوة والتكامل والتضامن والتى هى علاقات تفوق العلاقات الطبيعية بين الدول لما يشعر به الشعبان الشقيقان من ترابط وإخاء ومصير مشترك يعمل كل منهما على تدعيمه للاستمرار فى السير قدما بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. وعبر وزير الخارجية عن ارتياحه لنتائح لقائه مساء أمس الأول الأمير محمد بن نايف ولى العهد والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بحضور ولى ولى العهد الأميرمحمد بن سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير وعدد من القيادات السعودية وكبارالمسئولين. وأوضح أنه شكل فرصة طيبة لتأكيد المعانى الايجابية التى تجسدها العلاقات المتطورة بين البلدين . ووصف اللقاء بأنه كان شاملا فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية وأهمية تنسيق الرؤى والانتقال إلى المشترك بين البلدين فى تناول القضايا الإقليمية وخاصة فى إطار حماية أمنهما وأمن العالم العربى وليس كدول فقط، ولكن كهوية عربية إسلامية هى التى تحكم مستقبل شعوب المنطقة. و شدد على أن الركيزة الأساسية لهذا الأمن القومى هى الروابط والتنسيق الكامل بين المملكة ومصر. وأضاف شكرى : تناولت المباحثات شتى القضايا الإقليمية والاهتمام بالعمل المشترك لتناول كل التحديات التى تواجه الأمن العربى وأمن المملكة وأمن مصر ، حيث وجدنا أن هناك تطابقا فى الرؤى بين كل منا فى الأسلوب والتوجه إلى التعامل هذه التحديات بالإضافة إلى الأوضاع فى سورياوالعراق واليمن والعمل المشترك من خلال ائتلاف دعم الشرعية وأيضا الأوضاع والتطورات المتصلة بليبيا والتهديدات التى تتسبب فيها التنظيمات الإرهابية وما تشكله من مخاطر على أمن واستقرار المنطقة ، وهناك وحدة فى الرؤية إزاءها والتأكيد على أننا سوف نكثف فى الفترة القادمة المزيد من التواصل والتعاون والحديث بمالدى الشركاء الدوليين والاقليميين بصوت واحد يعبر كل عن مصلحة الطرف الأخر لأنها فى حقيقة الأمر فى النهاية هى مصلحة واحدة. من جانبه، قال وزير الخارجية السعودى عادل الجبير فى المؤتمر الصحفى إن اجتماع وزير الخارجية سامح شكرى أمس مع ولى العهد وولى ولى العهد كان اجتماعا مطولا ،و تم خلاله بحث جميع الأمور التى تهم البلدين سواء فى العلاقات الثنائية أو بالنسبة للأمور الإقليمية وتواصلت أمس فى وزارة الخارجية السعودية. ولفت الى أن المباحثات تناولت تعزيز العلاقات السعودية - المصرية وأهمية تدعيمها ،كما تناولت الشأن السورى وإيجاد حل مبنى على اتفاقية جنيف 1 ،كما تم بحث الأوضاع فى العراق وأهمية تطبيق الإصلاحات التى تم الاتفاق عليها الصيف الماضى للحفاظ على وحدة العراق وضمان حقوق جميع المكونات والفئات العراقية. وأضاف إن المباحثات تناولت كذلك الأوضاع فى اليمن ، مشيرا إلى أنه عبر عن شكر المملكة وتقديرها لموقف مصر الداعم والأساسى للتحالف لدعم الشرعية فى اليمن. وفى أبو ظبي، بحث وزير الخارجية مع نظيره الاماراتى الشيخ عبد الله بن زايد فى جلسة المباحثات التى جمعتهما مساء أمس سبل تدعيم العلاقات الثنائية والتشاور حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وذلك فى إطار التنسيق المتواصل بين البلدين والشعبين الشقيقين. وقال إيهاب حمودة سفير مصر لدى دولة الإمارات أنه تم بحث الأوضاع فى المنطقة وخاصة فى اليمن وذلك فى إطار التطورات السياسية والأمنية فى المنطقة.