تعادل الأهلى أمام الملعب المالى سلبيا فى الجولة الثانية لكأس الاتحاد الإفريقى لكرة القدم (الكونفيدرالية) باللقاء الذى أقيم بينهما أمس على استاد موديو كينافى مالى وبتلك النتيجة رفع الأهلى حامل اللقب رصيده إلى 4 نقاط وبقى فى المركز الثانى بالمجموعة الأولى بعد النجم المتصدر ب6 نقاط، بينما ظل الملعب فى المركز الثالث بنقطة واحدة وبقى الترجى رابعا من دون رصيد، جاءت المباراة التى أدارها الحكم البوروندى نيرى نكوروتزثيرا متوسطة المستوى بين الفريقين ولعب بطل مصر الشوط الأول بشكل جيد، وكان قريبا من تحقيق التقدم إلا أن الفريق تأثر بالصيام فى الشوط الثانى وأعطى الفرصة لبطل مالى بأن يسيطر ويشكل خطورة على الأهلي. شوط سلبي انتهى الشوط الأول بين الملعب المالى والأهلى بالتعادل السلبى بينهما بعد أداء متميز للغاية من جانب بطل مصر حامل اللقب وكان من الممكن أن ينتهى الشوط بتقدم الأهلى بهدف نظيف فى الدقيقة ال40 من الكرة التى مررها مؤمن زكريا إلى عمرو جمال الذى ينفرد تماما بحارس المرمى دجيجى ديارا ولكنه لعبها ضعيفة فى جسمه لتضيع فرصة مؤكدة كانت من الممكن أن تطمئن الأهلى مع بداية الشوط الثاني، ومع انتهاء تلك الفرصة هاجم الملعب المالى للتقدم بهدف من كرة خطرة ينقذها المدافع شريف حازم إلى ركنية لم تشكل خطورة على الحارس شريف إكرامى لينتهى الشوط الأول بالتعادل السلبى بينهما. لعب فتحى مبروك المدير الفنى للأهلى المباراة بتشكيل مكون من شريف إكرامى فى حراسة المرمى وأمامه خماسى الدفاع باسم على ومحمد نجيب وشريف حازم وسعد سمير وصبرى رحيل وفى الوسط حسام غالى وعبدالله السعيد ورمضان صبحى ومؤمن زكريا وفى الهجوم عمرو جمال ولعب مبروك بطريقة (5/4/1) حيث تواجد شريف حازم «كليبرو» أمام الحارس شريف إكرامى وفى الجهة اليمنى باسم على ويسارا رحيل، وفى قلب الدفاع محمد نجيب وسعد سمير وفى الارتكاز حسام غالي، والسعيد، ولعب مؤمن زكريا ورمضان صبحى خلف المهاجم عمرو جمال. بدأ الشوط الأول بهجمات بين الفريقين حيث هاجم الأهلى الملعب المالى بهجمة لم تشكل خطورة على دفاع مالى الذى يرد بسرعة بتسديدة ضعيفة تصل ليد شريف إكرامى ورغم استحواذ الأهلى على بدايات هذا الشوط إلا أن الفريق عابه التركيز فى بداية اللقاء خاصة من تمريرات عبد الله السعيد ومؤمن زكريا ولهذا لم تظهر خطورة عمرو جمال على الحارس ديارا، فى حين اعتمد بطل مالى على تحركات أبو بكر كونيه وبايوكار بانجورا وكوليبالى وشكلت تحركاتهم فى وسط الملعب خطورة على دفاع الأهلى بعدها يسترد بطل مصر عافيته ويسيطر من جديد على مجريات الملعب وتسنح فرصة مؤكدة لمؤمن زكريا فى الدقيقة ال22 بعدما استلم كرة خطرة ويمر بها من دفاع مالى وبدلا من أن يسددها فى المرمى يلعبها للخلف ليخطف الكرة دفاع بطل مالى وتستمر سيطرة الأهلى على المباراة إلى أن تسنح الفرصة التى وصلت إلى عمرو جمال قبل انتهاء الشوط الأول بخمس دقائق فقط. لم يجر فتحى مبروك أو جاميورا أى تغييرات فى صفوف الفريقين مع بداية الشوط الثانى ولعبا بنفس التشكيل بالشوط الأول ويقود الملعب المالى هجمة منظمة وسريعة بعد مرور 7 دقائق من الجهة اليمنى وتصل الكرة الى محمد سيسى وينفرد تماما بشريف اكرامى ولكنه سدد الكرة ضعيفة لينقذها اكرامى ببراعة ويحرم الفريق المالى من التقدم بهدف بعدها ينذر الحكم البوروندى باسم على للخشونة، وتلك الفرصة المهدرة من جانب الملعب أعطت ثقة كبيرة فى نفوس اللاعبين وشنوا هجمات متواصلة إلا أن دفاع الأهلى وقف بالمرصاد لهجمات الملعب المالي، بعدها يتألق محمد سيسى من جديد ويقود هجمة وتصل الكرة اليه ويسدد كرة قوية من خارج ال 18 تعلو العارضة. ويواصل الملعب المالى هجماته الخطيرة على الأهلى الذى حاول تهدئة ايقاع اللعب وتسلم الكرة لامتصاص حماس بطل مالي، وفى الدقيقة ال 19 يجرى فتحى مبروك أول تغييرين فى صفوفه حيث لعب عماد متعب بدلا من عمرو جمال وتريزيجيه بدلا من رمضان صبحى لتفعيل خطى الوسط والهجوم. التغيير الثالث ويهدأ اللعب نسبيا بين الفريقين رغم السيطرة الواضحة من جانب الملعب المالى ويدفع مبروك بالتغيير الثالث حيث لعب حسين السيد بدلا من صبرى رحيل بعدها كرة رأسية من الخطير سيسى تخرج فوق العارضة ويتراجع الأهلى ووضح تماما تأثر الفريق بالصيام وشهد ربع الساعة الأخير محاولات أهلاوية من جانب حسين السيد فى الجهة اليسرى ولكن كراته لم تكن متقنة وكانت أغلبها من نصيب دفاع بطل مالى وسط درجة حرارة ورطوبة عالية للغاية اثرت على أداء بطل مصر، وتصل كرة لكوليبالى ولكنه يلعبها قوية لتذهب بعيدة عن سيسي. بعدها يرد الأهلى بهجمة قوية تصل لتريزيجيه يلعبها عرضية ويلتقطها الحارس ديارا ببراعة قبل أن تصل لرأس عماد متعب بعدها هجمة أخرى فى الدقائق الأخيرة تصل أيضا لتريزيجيه ولكنه لعبها ضعيفة ليشتتها الدفاع المالى ويشعر الملعب بالخطورة ويشن هجمات متفاوتة ولكنها لم تشكل خطورة على الأهلي، وتحتسب ضربة حرة مباشرة لبطل مصر من مكان جيد ولكن الكرة تصل سهلة للحارس ديارا، وينقذ شريف اكرامى هدفا مؤكدا فى الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع من رأسية رائعة أخرجها اكرامى لركنية بعدها يصد كرة أخرى وتتوتر الأعصاب فى الثوانى الأخيرة الى أن يطلق الحكم البورندى صفارته معلنا انتهاء المباراة بالتعادل السلبى بينهما.