هدد تنظيم «داعش» فى ليبيا بولاية برقة بهدم الجدار العازل الذى أعلنت الحكومة التونسية قبل أيام عن تشييده على كامل حدودها مع ليبيا لحمايتها من تسلل الإرهابيين. وقال التنظيم فى تغريدة له على تويتر مساء أمس الأول، «قسما لنهدمن الساتر ولنردمن الخندق ولنزيلن الأسلاك ولنمسحن الحدود من الخريطة». وكان رئيس الوزراء التونسى الحبيب الصيد قد صرح الثلاثاء الماضى بأن بلاده بدأت فى بناء جدار وخندق على طول الحدود مع ليبيا ضمن خطط لوقف تسلل الجهاديين من ليبيا الغارقة فى الفوضى إلى بلاده بعد هجوم دموى على منتجع سياحى خلف عشرات القتلى الشهر الماضي. وتسعى تونس لضبط حدودها مع ليبيا مع تزايد نفوذ تنظيم «داعش» فى عدة مناطق فى ليبيا، حيث يتدفق مئات الإرهابيين التونسيين للتدرب فى معسكرات فى ليبيا، وتخشى تونس أن يعودوا لتنفيذ هجمات أخرى فى بلدهم مماثلة لهجومى باردو وسوسة. يأتى ذلك فى وقت، عقد مبعوث الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا لقاءات مع ممثلين عن المجالس البلدية لمصراته وسبها وزليتن وطرابلس والمركز ومسلاته للتشاور حول السبل الكفيلة لدعم الحوار السياسى الليبي، وسط غياب وفد طرابلس الرسمى المشارك فى مفاوضات المغرب. وفى غضون ذلك، استنكر أهالى مدينة بنغازى ماوصفوه بصمت مجلس النواب والحكومة المؤقتة والمجتمع الدولى تجاه ما يقوم به الإرهابيون من قصف على أحياء المدينة أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين. وطالب الأهالى فى بيان لهم أثناء خروجهم الليلة قبل الماضية ،فى مظاهرة تحت شعار «جمعة حماية الوطن، بتحالف الجيش والشعب» ،و بتقديم الدعم للجيش وشباب المناطق المساندة له فى كافة محاور القتال ببنغازى بالذخائر لجميع أنواع الأسلحة. وجدد الأهالى مطالبتهم من القيادة العامة باتخاذ الخطوات التى من شأنها التسريع فى حسم المعركة ببنغازى والإعلان عن تحريرها من الإرهاب، إضافة إلى الاهتمام بجرحى الجيش وشباب المناطق واتخاذ الاجراءات المستعجلة لعلاجهم فى الخارج. ورفض المتظاهرون حوار الصخيرات أو أى حوار آخر مع من اسموهم «الانقلابيين والمجرمين الداعمين للإرهاب» ، مطالبين بحظر جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة لمساندتهم ودعمهم للإرهاب.