المعركة التى تخوضها قواتنا المسلحة والشرطة ضد الإرهاب، لن تتوقف عند حدود تصفية عناصر الشر والجرذان التى أرادت أن تقيم ما تسميه إمارة إسلامية فى الشيخ زويد فى الأول من يوليو، فوجهت قواتنا المسلحة ضربات قاصمة للبؤرة الإجرامية التى دخلت من قطاع غزة وانضمت لها مجموعات من خلاياهم النائمة وسط سيناء وتحركوا فى توقيتات متزامنة لتنفيذ خطة الشيطان الذى يحرك كل هؤلاء فى الداخل والخارج..! انتفضت مصر بأبطالها البواسل، الذين صنعوا هذا المجد وسطروا ملاحم وبطولات فى مواجهة جحافل المجرمين ممن كان هدفهم فى هذا اليوم بالتعاون مع الإدارة الأمريكية وقطر وتركيا، احتلال تلك المنطقة وإعلان فصلها عن الأراضى المصرية، وكانت ستنضم لهم عناصر إرهابية من غزة مجهزة لتلقى التعليمات. ويبدأ سيناريو الفوضى الذى خططوا له منذ عام 2004 لتنفيذه على الأرض من جديد، وتتدخل قوى دولية وتبدأ المطالب وتتسع رقعة تمدد هذه الجماعات الإرهابية من منطقة لأخري، لنعيد نفس السيناريو المرتب له بعناية وما نراه أمامنا فى سوريا والعراق تحت سمع وبصر وبدعم استخباراتى وتسليح من دول بعينها، يؤكد أن المخطط الذى يستهدف مصر والمنطقة لم ينته، وهو ما تعرفه الدولة وقواتنا المسلحة من خلال رصدها لمواقف دول ومنظمات وتحركات مازالت ترى أن المواجهات فى سيناء تتم بين الدولة وما تطلق عليه لفظ معارضين أو متمردين بدلا من الاسم الصحيح وهو إرهابيون، وقد لعب الاعلام المتحالف مع شبكات الإرهاب فى مصر والخارج وعلى رأسه قنوات الجزيرة والشرق وبي. بي. سى ومكملين ووكالتا رويترز وأسوشيتدبرس وحتى مواقع مصرية فى صحف خاصة وقومية، الدور القذر والمرسوم بعناية من الايحاء بعدم قدرة الجيش على حسم المعركة مع فلول الإرهاب، بل التمادى فى نشر معلومات وأرقام كلها كاذبة، وتورط هؤلاء فى عدم تدقيق تلك المعلومات المدسوسة من الوكالتين الإنجليزية والأمريكية وكانت مصادرهما فقط من داخل التنظيم الإرهابى فلم يكن لأى من هؤلاء مراسل على الأرض يتابع ويرصد وينقل بدقة حقيقة الوضع، لكنهم انساقوا جميعا عن قصد أو عدم مهنية فى بث تلك الشائعات والتى أحدثت بلبلة لدى الرأى العام، وعندما أعلنت القوات المسلحة بيانها التاريخى مساء الأربعاء الماضى بتوجيه ضربة غير مسبوقة للجرذان وفلول الإرهاب وللإعلام المناويء وللدول التى دعمت هذا المخطط الإجرامي، هتف المصريون كعادتهم .. تسلم الأيادي.. تسلم يا جيش بلادي.. تحيا مصر. لمزيد من مقالات أحمد موسي