سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش المصرى.. الدرع الحامية للوطن لبى نداء الشعب.. وصد هجمات الإرهاب.. ودفع الثمن 200 شهيد من أبنائه
قتل أكثر من 1600 مسلح.. وأحبط 200 مخطط اجرامى فى أقل من عام
إذا كان الإرهاب هو التهديد الأكبر الذى يؤرق دول العالم وتتحالف كبريات البلدان لمواجهته منذ عشرات السنين دون أن تنجح فى القضاء على أواصره أو تجفيف منابعه، فإن الجيش المصرى العظيم حمل على عاتقه مهمة تعتبر الأعظم والأضخم ووقف بكل بطولة وبسالة ليست جديدة عليه ليواجه هذا الخطر منفردا شامخا أبيا، رافضا أن تتخذ الجماعات الإرهابية المسلحة من أرض سيناء الغالية مسرحا لتدريباتهم وعملياتهم الإجرامية ضد الإنسانية وسعيهم لإسقاط مصر. موقف الجيش البطولى جاء ليكمل الوقفة الرجولية التى اتخذها كل المصريين الذين سبقوه بثورة شعبية أطاحت برءوس الفتنة وجحافل المفسدين ممن تسللوا الى حكم البلاد عبر الوسائل الديمقراطية، وزرعوا فتنتهم، محتمين بأهلهم وعشيرتهم، وأوهموم بأنهم يمتلكون مفاتيح الجنة والنار. وعلى مدار ما يقرب من عام شهدت سيناء أكبر عمليات مسلحة فى المنطقة ضد تلك الجماعات الإرهابية أثبتت مصر خلالها أن لديها جيشا عظيما لا يمكن أن يزايد أحد على صلابته ووطنيته، خاض خلالها منفردا حربا ضروسا دفع فيها الثمن من دماء أبنائه قربانا للوطن، ويستعد لأن يقدم المزيد من التضحيات، بينما فشلت كل التكتلات والتحالفات الدولية فى محاكاة ولو جزء بسيط من كفاءة وبسالة الجيش المصرى العظيم. لقد توهم تنظيم الإخوان الإرهابى وتوابعه من الجماعات المتشددة والمغيبين وأصحاب العاهات الفكرية أن باستطاعتهم مجتمعين أن يستنزفوا جيش مصر أو أن يضغطوا على الشعب أو يرهبوه، أو أن هجماتهم الجبانة ضد قواته وأبنائه ستنال من عزيمة المصريين أو وقوفهم خلف جيشهم الذى يتلقى الضربات بدلا منه بكل حب وتنفجر فيه المتفجرات بكل بسالة من عدو خسيس وجبان لا يقدر على المواجهة، فكانت النتيجة هى توحد الشعب والتفافه حول مؤسساته، واختيار المواطنين أن يتحملوا كلفة نفض هذا الغبار عن جباههم، فى ظاهرة عالمية تستحق الدراسة، فتحمل الشعب عن طيب خاطر رفع أسعار الطاقة وما استتبعه من ارتفاع فى الأسعار، ليس هذا فقط، بل وقف المواطنون فى طوابير أمام البنوك لتمويل مشروع مصر القومى الجديد فى قناة السويس ودفعوا أكثر من 60 مليار جنيه فى أسبوع واحد حتى تكون القناة الجديدة "من أموالنا بإيد عمالنا"، دون اقتراض من البنك الدولى أو غيره من أباطرة الإهانة والذل العالمى وعلى رأسها الولاياتالمتحدة. مصدر أمنى مطلع أكد أن نتائج العمليات العسكرية فى سيناء على مدار أقل من عام واحد تثبت بالأرقام أن القوات المسلحة وأجهزة الأمن المعاونة قامت فى إطار الخطة الشاملة للقضاء على الإرهاب بتنفيذ أكثر من 150 عملية مسلحة ضد العناصر الإرهابية بمناطق العريش والشيخ زويد ورفح أسفرت عن استشهاد نحو 200، وإصابة 500 من قوات الجيش والشرطة، واستشهاد 198 وإصابة 512 مواطنا مدنيا. فى المقابل نجحت القوات المسلحة فى قتل أكثر من 1600 ارهابيا بينهم 647 نتيجة تبادل إطلاق النيران مع القوات المسلحة، و380 آخرين أثناء محاولتهم الهروب من كمائن الجيش مستقلين الدراجات البخارية، وكذلك مقتل 350 إرهابيا أثناء المداهمات، وضبط أكثر من 1600 إرهابى شاركوا فى تنفيذ مخططات إجرامية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة. وقال المصدر إن الجيش نجح أيضا خلال العمليات فى تدمير نحو 2800 فتحة نفق على الشريط الحدودى بين مصر وقطاع غزة الفلسطيني، وضبط وتدمير 200 سيارة و500 دراجة بخارية بدون لوحات معدنية وتستخدم فى تنفيذ عمليات إرهابية ضد القوات المسلحة والشرطة، وكذلك تدمير 700 وكر ومنطقة تجمعات خاصة بالإرهابيين يستخدمونها كمراكز للاختباء والتخطيط، وتدمير 20 ورشة لإصلاح سيارات العناصر الإرهابية، وضبط 500 جهاز اتصالات لاسلكى موتورولا تستخدمه الجماعات الارهابية كبديل عن التليفون المحمول نظرا لقطع الشبكات، وتدمير 45 مخزنا للسلاح كانت تحتوى على كميات ضخمة من الأسلحة والذخيرة، و30 مخزنا أخرى للمخدرات. كما نجحت القوات المسلحة فى تفكيك أكثر من 300 عبوة ناسفة تزن الواحدة 50 كيلو جراما من مادة «تى ان تي» شديدة الانفجار موصلة بدائرة نسف تم زرعها على طرق تحرك القوات ومجهزة ومعدة للاستخدام ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة عن طريق أجهزة اللاسلكي، وتدمير 42 مزرعة استخدمها الإرهابيون كمنصات لإطلاق الصواريخ وكأوكار للاختباء فيها، وضبط مستشفى ميدانى بإحدى المزارع الخاصة بالإرهابيين بداخلها ثلاجة أمصال. وأكد المصدر أن الحركات الإرهابية والتكفيرية فى سيناء تعمل بما تبقى لها من قوة فى الانتقام من الجيش والاتجاه الى تنفيذ عمليات انتحارية، وأرجع هذا الاتجاه إلى شعور أعضاء هذه التنظيمات باليأس التام وإدراكهم بأنهم محاصرون ومقضى عليهم لامحالة وأيضا بسبب القضاء على معظم العقول المدبرة للعمليات الإرهابية. وأكد المصدر أن كل الأحداث الحالية ترجع إلى فكر السلفية الجهادية بمعاونة جماعة الإخوان الإرهابية، وأضاف أن تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذى يتبنى هذه العمليات الإجرامية عبارة عن إندماج 3 مجموعات كبيرة من الجماعات الإسلامية الموجودة فى سيناء، هي: جماعة "أبو النور المقدسي" التى جاءت من قطاع غزة الفلسطينى عبر الأنفاق، ومجموعة "ألوية الناصر صلاح الدين" وهى تنظيم تكفيري، و"جيش الإسلام"، وأن كل هذه التنظيمات دخلت الى سيناء، واندمجت مع التنظيمات الأخرى الموجودة بها من تكفيريين أو سلفية جهادية وكل هذا أربك المشهد وأثر فى عدم التفرقة بين هذه الجماعات. وقال المصدر إن هذه الجماعات وجدت أرضا خصبة وبيئة حاضنة لهذا الفكر، مشيرا إلى أن بداية هذه المجموعات كانت منذ 2004 وتحديدا فى تفجيرات طابا وتم بعدها اعتقال عدد كبير من أهل سيناء وهذا بدوره فجر أزمة بين الأمن وقبائل سيناء ووضعوا فى السجون مع أعضاء من تنظيمات إرهابية مثل "الناجون من النار"، وأيضا تقابلوا مع شخصيات مؤثرة فى السجون من بينهم مجد الصفتى الذى أعطى لهم دروسا وأفكارا تكفيرية بالإضافة إلى أحمد عشوش زعيم تنظيم أنصار الشرعية فى تونس وليبيا ومصر وسوريا، وهو أحد المدعومين بالمال من الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل ومن هنا حدث ارتباط وعلاقات إنسانية بين الأشخاص الذين تم القبض عليهم وبين هؤلاء الإرهابيين فى السجون، وعندما خرجت هذه الشخصيات من السجون عاودوا الإتصال بكل هذه المجموعات وبدأ كل شخص يؤسس له مجموعة داخل سيناء فنشأت أول مجموعة فى سيناء جماعة "التوحيد والجهاد" وهذه جماعة تكفيرية بحتة وهى من قامت بمذبحة رفح الأولى وهذه من أكبر المجموعات فى سيناء. ثم نشأت جماعة "أنصار الجهاد" و"أنصار الإسلام" و"جند الله" و"جند الإسلام" و"القطبيين" و"الرايات السود" وحركة "تطبيق الشريعة" بالإضافة الى مجموعات من غزة، وأكد أن الجيش يحاصر ما تبقى من ما يقرب من 15 مجموعة إرهابية داخل سيناء انضمت جميعا تحت راية تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذى يعتبر صنيعة تنظيم الإخوان الإرهابي، وأن قوام كل تلك التنظيمات الصغيرة يتراوح بين ثلاثة ألاف إلى أربعة آلاف إرهابى يتحصنون بصحراء سيناء وجبالها، وتخلص الجيش خلال عملياته العسكرية من أكثر من 70% من الإرهاب خلال عام 2014 فقط وهى نسبة كبيرة للغاية، وأن الإنتهاء من القضاء على باقى هذه العناصر الفارين فى الصحراء أصبح مسألة وقت، وأنهم أصبحوا محاصرين على الشريط الحدودى الشرقى لمصر. وأخيرا فإن سيناء لم تكن خلال هذه الفترة ساحة للحرب فى مواجهة أعداء مصر والمتربصين بها بالسلاح فقط.. فهذا الجندى يصوب بندقيته على الإرهابيين فى رفح والشيخ زويد والعريش، فى نفس الوقت الذى تعمل فيه أيادى الأمل والمستقبل فى حفر قناة السويس الجديدة ومشروع التنمية الذى سينتقل بمصر الى مصاف الدول المتقدمة. إن أجهزة الدولة فى سيناء تعمل حاليا تحت شعار "يد تبنى ويد تحمل السلاح"، فعمال مصر الشرفاء يصلون الليل بالنهار فى عمل وجهد شاق ومثابرة لتحقيق حلم المشروع القومى الجديد فى قناة السويس الجديدة، ويسابقون الزمن لإنجازه قبل موعده المحدد، تمهيدا لنهضة شاملة لمنطقة القناة خلال السنوات القليلة القادمة، وفى المقابل تقوم القوات المسلحة بأضخم عملية لتطهير سيناء والمنطقة بالكامل من جيوب الجماعات التكفيرية والإرهابية التى يجمعها فكر واحد جسدته جماعة الإخوان الإرهابية.