تحتفل محافظة القاهرة غدا بمرور 1046 عاما على تأسيسها، ففى عام 969م وضع جوهر الصقلى قائد جيش الخليفة المعز لدين الله الفاطمى أساس القاعدة الفاطمية الجديدة التى أطلق عليها فيما بعد القاهرة. وأوضح محمد عبدالعزيز معاون وزير الآثار لشئون الأثار الإسلامية انه فى يوليو عام 969 وصل جوهر الصقلى إلى جيزة الفسطاط، وعلى الفور أخذ على عاتقه تنفيذ تعليمات الخليفة الفاطمى فى بناء مدينة فى مصر تكون بالنسبة للفسطاط مثل المنصورية بالنسبة للقيروان فى إفريقيا، ففى الليلة التى عبر فيها جوهر بقواته من الجيزة إلى الفسطاط فى 7 يوليو سنة 969م عسكر بقواته فى السهل الرملى الواقع إلى الشمال من مدينة القطائع التى بناها أحمد بن طولون، وكان يحد هذا السهل جبل المقطم من الشرق والخليج من الغرب، وكان هذا السهل خالياً من العمارة إلا من بضع منشآت هي: البستان الكافورى ودير يعرف بدير العظام (يشغل مكانه الآن الجامع الأقمر) وقصر صغير سمى قصر الشوك كان لبنى عُذرة، وأطلق على هذا الموقع اسم «المناخ» وفى أبريل 970 شرع القائد جوهر أيضاً فى بناء الجامع الأزهر إلى جانب القصر الكبير، حيث حفر خندقاً من الجهة الشمالية ليمنع اقتحام القرامطة للقاهرة وكانوا يهددون مصر، و أضاف انه فى أول الأمر ظن جوهر أنه يتقرب إلى الخليفة المعز لدين الله الفاطمى لو أطلق على المدينة الجديدة اسم «المنصورية» (بمعنى المنتصر أو الظافر) تشبهاً بعاصمة الفاطميين التى أسسها المنصور والد المعز فى إفريقية، ولكن الخليفة المعز قام بتغيير اسمها إلى «القاهرة» حين وصل إلى مصر بعد ذلك بأربع سنوات .