تنسيق الجامعات 2025.. 70 ألف طالب يسجلون لأداء اختبارات القدرات    صراع بين مرشحي الشيوخ بالشرقية لكسب أصوات الناخبين    وزير الشباب والرياضة يزور رئيس مجلس الدولة لتقديم التهنئة    7.53 صادرات مصر لأعلى خمس دول خلال 4 أشهر من 2025    فنادق مرسى علم تحتفل باليوم الوطني البلجيكي    رئيس الوزراء يستعرض موقف توافر الأسمدة الزراعية ومنظومة حوكمة تداولها    عملية خطف في غزة.. الاحتلال يستهدف مدير المستشفيات الميدانية    أمجد الشوا: العالم بات يتعامل بلامبالاة خطيرة مع ما يحدث في غزة    الكرملين: بوتين وترامب قد يلتقيان فى الصين سبتمبر المقبل    اليوم وديا .. بيراميدز يواجه "باندرما سبور" في معسكر تركيا    محمد إسماعيل مستمر فى معسكر زد.. وحسم موقفه النهائى مع الزمالك الليلة    الشناوي يعلق على كثرة النجوم في غرفة ملابس الأهلي    ريال مدريد يتمسك بأمل التعاقد مع إبراهيما كوناتي.. وليفربول يرفع سقف المطالب المالية    منتخب مصر للسلة يواجه إيران في بطولة بيروت الدولية الودية    بتروجت يعلن ضم عمر بدير لاعب الأهلي لتنس الطاولة    في مشهد صادم.. مصرع وإصابة 10 أشخاص بسبب سيارة تسير عكس الاتجاه| صور    مأساة دلجا بالمنيا تتفاقم.. فرحة ووالدها يصرعون المجهول بحثا عن الحياة والنيابة تواصل التحقيق    اليوم.. تعرف على برنامج عروض وندوات المهرجان القومي للمسرح    «هنو» يجتمع بمقرري لجان «الأعلى للثقافة» ويعلن آلية جديدة لاختيار أعضاء اللجان الدائمة    نادية رشاد: «أنا مش محجبة ولا صغيرة عشان أثير الفتن» (فيديو)    «أمنحتب الثاني».. تمثال يجسد السلطة الإلهية في قلب الدولة الحديثة    آمال ماهر تكشف كواليس ألبوم «حاجة غير» | فيديو    وزير الصحة يتفقد المجمع الطبي ومركز 30 يونيو للكلى بالإسماعيلية    مستشفى كفر الشيخ الجامعي ينقذ مريضة تعاني من ورم ضاغط على الوريد الأجوف العلوي    "الدراسات العليا" بجامعة قناة السويس يفتح باب القبول والتسجيل لبرامجه "دبلوم - ماجستير - دكتوراه"    آمال ماهر تتصدر تريند يوتيوب ب3 أغنيات بعد طرح ألبومها الجديد    وزير الخارجية يؤكد حرص مصر على نقل خبراتها المتراكمة في مكافحة الإرهاب لدعم القدرات النيجيرية    مدير صحة شمال سيناء يدعو المواطنين للمشاركة في المبادرة الرئاسية 100 يوم صحة    قيادي بحزب مستقبل وطن: محاولات الإخوان لضرب الاستحقاق الانتخابي مصيرها الفشل    ما الضوابط الشرعية لكفالة طفل من دار الأيتام؟.. الإفتاء توضح    المفتي يوضح حكم كيِّ الماشية بالنار لتمييزها    النفط والضرائب والسوق السوداء.. ثلاثية الحوثيين لإدارة اقتصاد الظل    وصول الطفل ياسين مع والدته إلى محكمة جنايات دمنهور مرتديا قناع سبايدر مان    ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: حديث القرآن الكريم عن الليل والنهار شامل ودقيق لإظهار التعبير والمعنى المراد    "الزراعة" تطلق منافذ متنقلة لبيع منتجاتها بأسعار مخفضة في الجيزة    رئيس الوزراء يتابع موقف تقنين الأراضي المضافة لعدد من المدن الجديدة    بالفيديو.. الأرصاد: ارتفاع تدريجي في الحرارة والقاهرة تسجل 40 درجة مئوية    فات الميعاد.. أحمد مجدي: شخصية مسعد تعبتني.. وبحاول أتخلص منه لحد دلوقتي    سوداني يوجه رسالة شكر للمصريين على متن «قطار العودة»: «لن ننسى وقفتكم معنا» (فيديو)    السيطرة على حريق في مصنع زجاج بشبرا الخيمة    اليوم.. أولى جلسات محاكمة 39 متهما ب«خلية العملة»    أسامة الجندي يوضح حكم الأفراح في الشرع الشريف    الفلفل ب10 جنيهات.. أسعار الخضراوات والفواكه بكفر الشيخ اليوم    جامعة القاهرة تحتل المركز 487 بتصنيف ويبومتريكس الأسبانى يوليو 2025    تمهيدا لرفع الكفاءة.. متابعة علمية لمحطة بحوث الموارد المائية بطور سيناء    استمتع بمذاق الصيف.. طريقة عمل آيس كريم المانجو في المنزل بمكونات بسيطة    محافظ مطروح يهنئ السيسى بمناسبة الذكرى ال73 لثورة 23 يوليو المجيدة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 21-7-2025 في محافظة قنا    وكيل صحة الدقهلية: أكثر من 35 ألف جلسة علاج طبيعي استفاد منها 6 آلاف مريض خلال يونيو    ترامب ينشر فيديو مفبرك بالذكاء الاصطناعي لاعتقال أوباما في البيت الأبيض    زعيم المعارضة الإسرائيلية: نهاجم في الشرق الأوسط حيثما نشاء دون سياسة واضحة    ناقد رياضي يكشف تطورات صفقة وسام أبو علي بعد الأزمة الأخيرة    شهداء وجرحى فى قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "صعبة".. وكيل مصطفى شلبي يكشف تفاصيل انتقاله للبنك الأهلي    اليوم.. «الداخلية» تعلن تفاصيل قبول دفعة جديدة بكلية الشرطة في مؤتمر صحفي    جريمة داخل عش الزوجية.. حبس المتهمة بقتل زوجها بالقليوبية    رسميًا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 21 يوليو 2025    أنغام فؤاد ومنيب تتألق في صيف الأوبرا 2025 بحضور جماهيري كبير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأهرام في شرق ليبيا 3‏
من يصل إلي سدة الرئاسة في ليبيا؟

إن لم تسفر الأحداث منذ اشتعال ثورة‏17‏ فبراير في ليبيا عن قوي وطنية في صورة أحزاب حقيقية أو تكتلات سياسية فهذا يعود إلي تفريغ الحياة في ليبيا من أي مضمون سياسي وترسيخ مبدأ من تحزب خان كما قرر المقبور معمر. ولأن ليبيا لاتعدم أبناءها العظماء الذين استطاعوا تأكيد وابراز قدراتهم الشخصية علي جميع المستويات الاقتصادية والعلمية والسياسية, فقد أسفرت الأحداث في أثناء وبعد الثورة عن أسماء استطاعت بما تقلدت من مناصب تنفيذية وسياسية وأدتها بجدارة, أن توجد لنفسها مساحة كبيرة في الشارع السياسي الليبي وفي قلوب الليبيين وعلي رأسهم الدكتور محمود جبريل الذي يحظي بشعبية كبيرة في مناطق الشرق الليبي رغم انتمائه إلي قبيلة الورفلة احدي أهم القبائل في غرب ليبيا. وإن كانت شعبيته لا تحملها أجنحة القبلية, ولكن ساعد علي زيادتها رصانته المعهودة وخطه الوطني الواضح وأداؤه المميز في أثناء رئاسته الوزارة في أثناء الثورة والتزامه بالاستقالة بعد التحرير فضلا عن كونه أحد أهم الاقتصاديين في ليبيا والعالم العربي وبجانبه الدكتور علي الترهوني الذي تولي مسئولية وزارة النفط في بداية تكوين المجلس الوطني الانتقالي ورأس الوزارة بعد التحرير ويعد واحدا من أهم الاقتصاديين المعدودين في العالم حسب تصنيف المؤسسات الاقتصادية.
يحظي علي الترهوني بشعبية كبيرة في الشارع الليبي, ويأمل في أن تنتقل ليبيا إلي نظام سياسي مستقر وتتجاوز مرحلة المخاض التي تمر بها بلاده في ظل الافتقار إلي خبرة سياسية في المجتمع الليبي الذي تواجهه تحديات كبيرة أهمها انتشار السلاح ودعوات التقسيم والتدخلات الخارجية.. ولذا رأت الأهرام محاورتهما لاستشراف المستقبل الليبي خصوصا وهما أبرز الأسماء المطروحة لرئاسة ليبيا.
أشعر ان لك موقفا منحازا ضد مصر لماذا؟
{ ليس صحيحا انني يمكن أن يكون لي موقف ضد مصر أو انحاز ضدها, وخلال لقاءاتي مع المسئولين فيها كنت تقريبا ارجوهم ان يلتفتوا إلي ليبيا حتي لاتقع والا تنشغل مصر عنا بمشاكلها الداخلية حتي لاتتفاقم, وبالتالي تؤثر علي مصر لأننا جزء مهم من امن مصر القومي ولذا عليها إلا تنسحب لكونها الدولة القائد والكبيرة في المنطقة وانسحابها سيعطي فرصة للصغار أن يلعبوا لأن وجود مصر يضبط الميزان ولذلك فأنا أناديهم لاتنشغلوا عن ليبيا بالداخل المصري ولا تتركوا ثورة ليبيا وحدها. لأن مصر تختلف.., ليبيا عندما سقط النظام سقطت الدولة عكس مصر التي سقط فيها النظام وبقيت الدولة, لدينا حالة انفلات إذا تفاقمت فلن يكون ذلك في مصلحتنا أو مصلحتكم
وعلي ذلك فما تطلبون من مصر؟
{ المساعدة في الضبط الأمني ومنع أزلام القذافي من العمل ضد ليبيا والشعب الليبي من خلال محاولة تشكيل جمعية أهلية بعد تضييق الخناق عليهم بحجة مساعدة أهالي المفقودين والشهداء كغطاء اجتماعي لعمل سياسي وتخريبي وهم يملكون من الاموال الكثير المنهوبة بالطبع وهمهم الحقيقي إحداث مشكلات وعدم استقرار داخل ليبيا والاخوة في الأجهزة الامنية في مصر يعرفون ذلك ولان علاقاتنا استراتيجية وضرورية فإذا قبلت الاستمرار فيها مع نظام جديد في ليبيا فأعتقد ان المساعدة في استقرار النظام الجديد يوجب منع الاذي عنه واذا كانت مصر تاريخيا تمنح حق اللجوء السياسي للملاحقين, فاللجوء له شروط اهمها ألا تقوم بأعمال عدائية ضد دولتك وهو مالا يلتزم به هؤلاء الفارون.
وتونس مثلا رغم ان البغدادي المحمودي حصل علي حق اللجوء لافريقيا الوسطي الا انها ابدت استعدادا لتسليمه في حال تقديم الطلب مشفوعا بالتأييد القانوني ولابد من تفعيل ذلك في مصر مادامت هناك مذكرة تبادل.
وهل قصرت الحكومة المصرية في ذلك؟
{ أتمني من حكام مصر الآن النظر الي الاطار الاستراتيجي التاريخي للعلاقات بيننا وهي ليست كعلاقاتنا أو علاقاتكم بأطراف اخري, فبيننا علاقات قدرية مصاهرة وتزاوج واندماج بين الشعبين وهي أمور ليس لنا فيها اختيار انما هي تاريخ وضرورة وعلي القيادتين المؤقتتين في مصر وليبيا مراعاة ذلك وقدرهما( المجلس العسكري والمجلس الانتقالي), لأنهما جاءا في فترة واحدة لادارة أمور البلدين في توقيت صعب وعليهما تحمل المسئولية لتحقيق الأهداف المشتركة, فمصر تنمو سكانيا وفي ليبيا فرص لتكامل حقيقي يخدم اهداف التنمية فيها.
وما أهم ما تراه لذلك؟
{ أري ان هناك اجيالا جديدة في بلدينا ستحكم في القادم شئنا أم أبينا وعلي المجلسين ان يشعرا ان هؤلاء الشباب هم الاصحاب الحقيقيون للبلدين وعلينا مساعدتهم لامساك الامور في ايديهم مع التركيز علي الدفع بالقضايا المشتركة الكثيرة الي الحوار, مغلبين المصلحة المشتركة حتي لا نتوه أو نضل الطريق.
وعلي أخوتنا في مصر مراعاة الأولويات لدينا وهي بناء جيش حتي نضمن سيادتنا الوطنية وشرطة قوية حتي تحفظ الأمن في الشارع الليبي وتؤمن اجراء انتخابات نزيهة
وهل معني ذلك ان إعادة البناء والإعمار مؤجل.. في حين ان المعلومات تقول ان دولا اخري بدأت في ترتيب دخولها السوق الليبي؟
{ هذا غير صحيح فلم تعد الشركات الاجنبية حتي الآن للعمل وعندما تطالب ليبي بإعادة العمالة المصرية سيستغرب لأن هدفه الاول هو إعادة الامن.
هناك أولويات ولو جاء المجلس الانتقالي في ليبيا وطرح خريطة تنموية فالليبيون سيضحكون لأن مشكلتنا الأولي هي كيف نجمع السلاح من أيدي المواطنين وكيف نبني الجيش.
وكنت أتمني من مصر ان تشارك بمجموعة من خبراء القانون الدستوري لمساعدتنا كما ساعدتنا في دستور1591 ضمن فريق الأمم المتحدة. ولا يجب ان نضع الحصان قبل العربة أو الحديث عن الشركات المصرية ومشاركتها في اعمار ليبيا, عندما نصل إلي الأمن والدستور فكل من يريد ان يشارك علي العين والرأس
كيف تري نهاية الصراع السياسي الحالي في ليبيا؟
{ الصراع في ليبيا ليس سياسيا, صحيح ان البعض يحاول ان يظهر هذا الصراع علي انه صراع سياسي وايديولوجي ولكنه ليس كذلك, الحقيقة ان ما يحدث هو احتكاكات بين مجموعات مختلفة والحديث عن الاختلاف دون حوار غريب, ويجب ان يكون وبعد الحوار ومعرفة النقاط التي نتفق أو نختلف عليها مايحدث في ليبيا هو نتيجة انعدام الخبرة السياسية وانعدام ثقافة الديمقراطية فيها ولهذا فإن التصنيفات والقولبة والحديث عن الأيدلوجيات غير حقيقي وانا شخصيا استغرب التصنيف هذا ليبرالي وهذا اسلامي وذاك طابور خامس, الحوار لم يحدث حتي نستطيع الفرز وهو ما ندعو اليه من خلال تحالفنا المكون من84 حزبا ومجموعة سياسية الآن وربما هذا الحوار يفرز احتياجات مجتمعية تكون أساسا لوضع الدستور, فالحوار هو الذي يؤكد الوفاق الوطني لأن الدستور لابد له من وفاق وتوافق وطني حقيقي وأتمني استجابة الأطراف لهذه الدعوة, لأن ذلك سيقرب المسافات بين الناس ويزيل عامل الشك المتبادل بين التيارات والشخصيات لأنك تدهش ان كثيرا من هذه الاحزاب تنادي بنفس الكلام والمبادئ دون ان يعرفوا بعضهم, تقريبا نفس الكلام حرفيا نتيجة عدم التواصل ولذلك فالحوار ضروري جدا.
د/ على الترهونى .. وزير النفط و رئيس الوزراء السابق و رئيس حزب التيار الوطنى الوسطى:
هل أنت قلق من انتشار السلاح في ليبيا؟
{ أنا بالطبع قلق علي بلادي, فالسلاح منتشر بشكل كبير في جميع المناطق والبلد غني, العالم كله لديه أطماع فيه, والسلاح في حال الاختلاف يمكن أن يؤدي إلي اختناقات واحتكاكات كما يحدث في طرابلس.
هل يمكن أن يؤدي إلي حرب أهلية؟
{ لا أعتقد لأن الناس رغم اختلافهم وخلافاتهم عرفوا قيمة البلد الذي دفعوا الدم في سبيل تخليصه من طاغية, صحيح أن حبهم لبلدهم لم يكن نظريا بل مكلف بالدم ولكن انتشار السلام خلق نوعا من توازن الرعب وإن كنا لانرغب فيه وأنا شخصيا فخور بالثوار وكتائبها المسلحة ولكن يجب ألا يستمر هذا الوضع بل يعود الأمن إلي أصحابه.
ولكن هناك تبادل تهديد بين المجلس والحكومة من جانب وجماعة الفيدراليين من جانب آخر؟
{ الفيدراليون فرحون بأنفسهم ولكن لا أعتقد أن هناك صوتا جادا في مسألة التهديد بالسلاح وأي قبيلة تفكر في ذلك ألف مرة لأن حب الوطن طاغ والحاجة إلي استقراره متفق عليها بين الجميع.
وهل تعتقد أن مشروع الفيدرالية سينجح؟
{ المشكلة ليست في الفيدرالية والدعوة إليها بل في المركزية المقيتة القاتلة.. القذافي ركز كل شيء في يده واستخدم السلطة لقمع الناس وشراء الذمم وبعد التحرير كان حجم التوقعات كبيرا ومنها حل مشكلة المركزية فلا يصح عندما يريد مواطن ختم ورقة وهو في طبرق أن يسافر إلي طرابلس, ولكن الفيدرالية ليست حلا أو بديلا عن المركزية, ولن تؤمن مستقبل البلاد.
وما الذي ساعد علي اطلاقها برأيك وما الحل؟
{ ظهرت منذ شهور ولكنها خمدت والذي أعاد إحياءها هو توزيع المقاعد في المؤتمر الوطني ورأي الناس في برقة أنه تقسيم غير عادل. ولذلك يرون أن الفيدرالية حل لمشكلة المركزية وأنا لا أعتقد ذلك, وأري أن الحل للمركزية هو أن يتضمن الدستور التأكيد علي انتخاب عمداء البلديات المحلية, وبذلك لايستطيع أي مسئول تغييرهم ويكونون أقدر علي التصرف في ميزانية محلياتهم ليسهم في تقديم أكبر قدر من الخدمات بعيدا عن المركزية.
هم أيضا يطالبون بالاستفتاء علي النظام الفيدرالي ويكون الحكم هو الصندوق؟
{ لتحقيق هذا النظام لابد فعلا من استفتاء لجميع الليبيين وهنا لن تصوت المناطق الأخري لمصلحتهم, أكثر من ذلك أن من يتحدث باسم الشرق عدد قليل منهم والناس ترفض ذلك ولا أتهم أحدا بالتخوين, فكلهم مواطنون وأري أن مايحدث الآن هو وجيج..( صخب وضوضاء) وقلة الخبرة السياسية قد تكون سببا في ذلك.
أما كان أجدي بكم عند ترأسكم الوزارة فعل شيء لتحسين الوضع وتخفيف المركزية؟
{ الفترة التي حكمت فيها كانت قليلة وكنا في مرحلة تحرير ولم يكن في برنامجنا تحسين الوضع, والمال الذي كان بحوزتنا قليلا والأولويات كانت التحرير ولم يكن خلال فترات بسيطة انجاز كل شيء, الآن نحن نعمل علي ايجاد قوة سياسية قوية وقادرة علي تسيير أمور البلاد, فأسسنا التيار الوسطي وهو ليس أيديولوجيا يقوم علي مبادئ وطنية وحقوق المواطن في جميع المجالات ولانرتبط بأي قوي خارجية وصار لدينا الآن أكثر من80 فرعا في الشرق والغرب والجنوب وإذا تغلبنا علي التحديات التنظيمية في فترة وجيزة سيكون أكبر وأقوي تيار سياسي في ليبيا لأن الشارع الليبي في أغلبيته يتفق معنا والحكم هو صندوق الانتخابات.
ولكن هل تعتقد أن الانتخابات ستتم في موعدها الذي أعلن؟
{ أتخوف من تأجيلها لأن هناك من يفكر في تأجيلها وإذا حدث ستكون مشكلة كبيرة لأن هناك فراغا سياسيا ولابد من ملء هذا الفراغ بقوي منتخبة ولايجب أن يتحجج البعض بمشكلة القوائم والاشراف لأنني أري أن أخطاء ستحدث ولو لم تتجاوز نسبتها30% لاضير, بالتأكيد هناك تزوير سيتم ولكني أعتقد أن التزوير سيكون بالحجم الذي لن يسمح بالطعن في نزاهة الانتخابات.
وطبقا للاعلان الدستوري ولتقلدك مسئولية قبل التحرير فلن تترشح في انتخابات البرلمان ولكن ماذا عن انتخابات الرئاسة؟
{ دعنا نري كيف ستكون الرئاسة أولا وكيف سينظمها الدستور, وشخصيا ليست لدي طموحات, الأهم بالنسبة لي هو معركة ال200 مقعد في المؤتمر الوطني والدستور لأنها أم المعارك السياسية في ليبيا منذ الاستقلال وهناك اختلاف علي حصص المناطق من المقاعد لأن أعضاء هذا المؤتمر هم الذين سيقررون شكل الحياة السياسية في البلاد مستقبلا.
وفي رأيك أي الأنظمة أصلح في حالة ليبيا؟
{ نظام رئاسي قوي علي أن تحدد فترة الرئاسة مع استقلال حقيقي للقضاء وصحافة حرة قوية, وذلك أفضل من النظام البرلماني, لأن البرلمان يتطلب أحزابا حقيقية وناضجة سياسيا ولديها وعي كاف يسمح بالمرونة والمساومات السياسية وتمديدات سحب الثقة وغيرها من مناورات العمل السياسي البرلماني وهذا غير موجود في ليبيا, فضلا عن عدم وجود قاعدة سياسية واقتصادية مستقرة لأن وجودها ضمان لعدم تأثير القاعدة الشعبية والمواطنين بالتناوش والمناورات الحزبية في البرلمان. المشكلة أن الخريطة السياسية حاليا تتغير كل أسبوع.. ثم يضحك الدكتور علي الترهوني قائلا: نظام رئاسي أو نظام برلماني المهم أن القذافي مات.
وهل هناك تخوف لديكم من التيارات الدينية؟
{ الليبيون رغم التعليم الضحل والسيئ إلا انه لم يفرز تشددا ونحن جميعا سنة علي المذهب المالكي وإن وجدت جماعات أو تيارات دينية فهي ليست مخيفة لنا أو مزعجة لأن تيارنا الوسطي هو الأقرب إلي غالبية الناس.
وعلي ماذا تعتمدون في برنامجكم؟
{ علي الآية الكريمة أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف صدق الله العظيم فمن يعمل علي إطعام الناس ويؤمن لهم حياتهم ويوفر لهم حريتهم فهو الأجدر بالحكم, والبرنامج الاقتصادي لدينا لحل مشاكل الناس هو مفتاح النجاح.
لكني أعتقد أن هناك أطرافا خارجية ستعمل علي منع وصولك للرئاسة, كما كانت سببا في منع استمرارك رئيسا للوزراء؟
{ غير صحيح فقد عرض علي أن أشترك في وزارة الكيب ولكنني اعتذرت للتفرغ لانشاء هذا التيار واقامته كقوة سياسية للمساهمة في نهضة الدولة وإذا كنت تقصد قطر أو فرنسا فلا توجد دولة وقفت معنا مثل قطر وسيظل دينا علي الليبيين, وعندما تحدثت عن قطر وفرنسا وايطاليا وانه يجب ألا تتدخل في شئوننا فأنا أعني ذلك, فلا يمكن أن نستبدل القذافي بقطر أوفرنسا, فهل بعد أن استرددنا سيادتنا نسلمها لأحد آخر.. وأنا أتحدث بصورة عامة, وفرنسا أنقذت بنغازي من أرتال القذافي وفي انقاذها لبنغازي انقاذ للثورة ولكن السيادة أمر آخر.
وماهي تصوراتك لبناء دولة؟
{ البداية بالاستقرار الأمني, فنحن لن نعاني مشكلة اقتصادية والاستقرار يبدأ بجيش وطني محترف ولاؤه لله ثم الدستور والوطن, والعالم كله يطرح المساعدة في تأسيس الجيش وهذه مسألة ليست معقدة ولكن الأهم فيها هو التأهيل الفكري للشباب والثوار الذين سيكونون قوامه, انما التسليح فمن أي مكان في العالم وسياستنا أن ليس لنا أعداء ويكفينا ماجره القذافي علينا من عداءات دول أخري.
هل لديكم قاعدة شعبية؟
نعم قاعدتنا البسطاء من أبناء الشعب والنساء عنصر مهم لتجربتنا الحزبية ونعمل علي جعل المرأة البسيطة التي اسهمت في الثورة جزءا من كياننا الحزبي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.