سيطرت عناصر من المعارضة السورية أمس الأول على مركز عسكري استراتيجي في مدينة حلب، في تقدم كبير نحو الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام، في وقت استمرت المعارك العنيفة على جبهة اخرى في غرب المدينة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن «سيطرت غرفة عمليات فتح حلب المؤلفة من مجموعة فصائل مقاتلة بينها لواء صقور الجبل وحركة نور الدين زنكي ولواء الحرية الاسلامي، بشكل كامل على مركز البحوث العلمية الواقع عند الاطراف الغربية لمدينة حلب، مما يشكل خطرا على حي حلب الجديدة والاحياء الغربية الاخرى الواقعة تحت سيطرة النظام». وقال المرصد ان الطيران السورى قام أمس بقصف مكثف على مركز البحوث، مما دفع عناصر المعارضة الى اخلاء اجزاء منه والتجمع في الاجزاء الغربية. يذكر أن عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها شنوا ليلا هجوما مضادا على مركز البحوث لاستعادته، لكنهم فشلوا في ذلك. وكان تجمع من الفصائل اطلق على نفسه اسم «غرفة عمليات انصار الشريعة» يضم جبهة النصرة وفصائل غالبيتها اسلامية، بدأ هجوما الخميس الماضى على هذا الحي الذي يضم فرع المخابرات الجوية، احدى ابرز النقاط العسكرية للنظام. وتمكنت الفصائل من التقدم الى بضع نقاط الا ان المرصد السوري افاد أن قوات النظام استعادت ليلا هذه النقاط بينما نفذت اربعين غارة جوية على تجمعات المقاتلين في محيط المدينة. ومن ناحية أخرى، أكدت مصادر إعلامية لبنانية أمس إن الجيش السوري بمساعدة حزب الله اللبنانى والجماعات المتحالفة معه بدأوا هجوما واسعا على مدينة الزبداني الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة. وأضافت المصادر، أن الهجوم يأتي وسط غطاء مدفعي وجوي كثيف لانتزاع السيطرة على المدينة الواقعة إلى الغرب من العاصمة السورية دمشق قرب الحدود اللبنانية.