كثف الجيش الإسرائيلى أمس انتشاره على الحدود مع مصر فى أعقاب الهجمات الإرهابية التى تم إحباطها أمس الأول فى سيناء. وذكرت مصادر عسكرية فى تل أبيب أن الجيش الإسرائيلى قرر إغلاق معبرى كرم أبو سالم ونيتسانا جنوبا، ولكنه أعاد فتح معبر كرم أبو سالم بعد ذلك بساعات. وأضافت المصادر أن القوات الإسرائيلية على استعداد لمواجهة أى سيناريو بما فى ذلك محاولات اختطاف أو توغل أو استهداف طائرات، مشيرة إلى أن طائرات بدون طيار تراقب الوضع ميدانيا. وفى سياق متصل، نقلت صحيفة «هاآرتس»الإسرائيلية عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس على علاقة وثيقة مع نشطاء فى تنظيم «ولاية سيناء» الذى تبنى الاعتداءات الدامية على سيناء. وأضافت المصادر أن التنظيم يسمح لحماس بتخزين وسائل قتالية وأسلحة فى سيناء ثم تهريبها إلى قطاع غزة، ولفتت إلى أن هذه العلاقة مستمرة رغم تحفظ القيادة السياسية لحركة حماس عليها. ومن جانبه، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو أمس من أن الإرهاب يقرع أبواب إسرائيل، فى إشارة إلى ما جرى فى سيناء. وعلى صعيد متصل، حذر الميجور جنرال احتياط جيؤرا إيلاند رئيس مجلس الأمن القومى الإسرائيلى سابقا من أن هناك مخاوف جدية من إمكانية سيطرة تنظيم داعش على قطاع غزة. وقال إيلاند فى حديث إذاعى إن التنظيم المتشدد لا يشكل تهديدا حقيقيا على مصر وذلك بسبب قوة الحكم المركزى وتجانس سكانها. جاء ذلك فى الوقت الذى أكد فيه الميجور جنرال احتياط عاموس جلعاد رئيس الهيئة الأمنية والسياسية فى وزارة الدفاع الإسرائيلية أن سلسلة الاعتداءات الإرهابية فى شمال سيناء، تدعو للقلق على المستوى الإقليمي. وأوضح أن إسرائيل تعى المخاطر المترتبة على تهديد تنظيم داعش وهى لم تفاجأ بممارساته، مشيرا إلى استمرار التنسيق الأمنى بين إسرائيل ومصر.