منذ اللحظة الأولى لوقائع يناير2011 كانت قناة الجزيرة حاضرة ومستعدة للدور الذى نشأت من أجله وفى زحمة الأحداث لم يلحظ المصريون الشعار الذى رفعته على موقعها الإليكترونى (معا لتسقط مصر) وعندما انتبه البعض سارعت بالقول انها لم تكن تقصد ثم بررت فعلتها بان ذلك من صنع الهاكرز ثم توالت الأحداث لتثبت كل ثانية فى الأحداث صدق الشعار الذى نفته وهى تعبر بصدق عن حالة الشيزوفرنيا للنظام القطرى يقول عكس مايفعل ولم تترك حدثا الا وقامت بتوظيفه لهدم الدولة المصرية وتفتيت الدول الكبرى بالمنطقة وكانت، المتحدث الرسمى باسم الفوضى الخلاقة تلك الخطة التى اطلقتها كونداليزارايس من الدوحة قبل احداث الفوضى العربية بسنوات والامر المؤكد ان قناة الجزيرة هى الوثيقة الحية على ماحدث بالمنطقة من خيانة وتدمير وتأليب الطبقات وبث الفتنة والنفخ فيها احيانا بحرفية وفى الأيام الأولى أرسلت مندوبها احمد منصور للميدان وأصبح واحدا من الذين يحركون الاخوان ويقوم بتوجية مراسلى الجزيرة وهى التى اخترعت ماسمى بموقعة الجمل عندما اتصل احد أعضاء الاخوان وقال ان النظام أرسل الجمال والخيل لدهس الثوار وصك مصطلح موقعة الجمل وكالعادة ردده الاعلام الغبى المنقاد وأيامها كانت الدولارات تدفع لحراس الميدان لمنع اى قناة مصرية من الوجود بالميدان فى نفس الوقت الذى علقت شاشات ضخمة تبث الجزيرة فقط وهكذا تم السيطرة على سلوك وعقول من فى الميدان بل ان من تجرأ وذهب من مراسلى القنوات المصرية تم التحرش به جسديا ومعنويا وانفردت الجزيرة تماما بالميدان وعندما حاولت بعض القنوات التصدى لها والدفاع عن الدولة المصرية من السقوط اخترعت ماسمى وقتها بالقائمة السوداء وضمت معظم مذيعى التوك شو وتم تداولها على أوسع نطاق لكسر مصداقية كل من يحاول مواجهة فتنة الجزيرة وللاسف سادت أيامها ثقافة القطيع فى ترديد اكاذيب الجزيرة وأصبحت منفذا ومنصة لإطلاق الاكاذيب وتأجيج الفتنة وهى التى زعمت ان ثروة مبارك 70 مليار دولار نقلا عن الجارديان المملوكة نسبيا للمال القطرى وكانت تلك الفرية من عوامل تأجيج الفتنة بين شباب الميدان وهى القناة التى أذاعت لمرسى مناشداته بتليفون الثريا وقت ان كانت الاتصالات مقطوعة فى بر مصر ثم لعبت الدور القذر فيما سمى بالمليونيات والحشد لها وأحيانا التمويل وكان المشهد مثيرا وهى تحتفى بنزول القرضاوى لميدان التحرير على طريقة وصول الخمينى وابتلع شباب الميدان تنصيب القرضاوى مرشدا للثورة المصرية وتتالت الأحداث وكان لها الدور الفصل فى استفتاء مارس والتركيز على احداث ماسبيرو وشارع محمد محمود وكلما هدأت نار الفوضى اشعلتها بالتحرش بالمجلس العسكرى وأطلقت أيامها فرية ان هناك فرقا بين الجيش والمجلس العسكرى فى محاولة لكسر هيبة المؤسسة العسكرية ومع التكرار انطلق شعار يسقط حكم العسكر ولأول مرة نرى متظاهرين يهتفون ضد جيش بلدهم وذلك استمرارا لشعار معا لنسقط مصر الذى رفعته منذ اليوم الاول وبعدها أصبحت المتحدث الرسمى باسم مرسى وجماعته حتى جاءت احداث رابعة وكانت تبث على مدى الساعة وقائع اكبر مهزلة فى تاريخ مصر واستمر التحريض والترهيب والتهديد وابتزاز الأمة المصرية بالويل والارهاب ان لم يعد مرسى وكان صبر الدولة المصرية على هذا الابتزاز القطرى مثار دهشة واستنكار حتى تم الحسم وبدأ الاستقرار والمحاكمات لكى يكتشف الجميع ان برامج وبث قناة الجزيرة هى اهم مستند للخيانة والعمالة والتحريض والارهاب وترويع الأمة المصرية وبسبب البث الغبى للجزيرة كانت التهم موثقة صوت وصورة مع سبق الإصرار والترصد ولكل هذا وجب الشكر لتلك القناة على ماقدمته للعدالة لكى تقتص الأمة المصرية ممن حاول ان يسقط اقدم دولة فى التاريخ لصالح قناة لها دويلة اما ماقامت به فى العراق وسوريا وليبيا واليمن فإن الزمن كفيل بالقصاص لان تلك الأيام يداولها الله بين الامم ولن تجد لسنة الله تبديلا. ببساطة ماينقص مصر روح العاشر من رمضان. سنصبح افضل عندما يرتفع صوت الضمير على صوت الشعارات. أوسكار تجديد الخطاب الدينى للدويتو خالد الجندى ورمضان عبد المعز. إعلانات العلاج الرمضانية تمهد لخصخصة مستشفيات الفقراء. تدمر شاشات رمضان فى شهر كل ما تقدمه المدارس والمساجد والكنائس فى سنة. الحكاية ان جرس التغيير ضرب من خمس سنوات ولم تبدأ بعد الحصة الأولي. هيبة القضاه لاتصنعها قوانين ولكن العدالة العمياء. سقوط الأسد الان يكرر سيناريو الصومال فى الشام. الحقيقة ان اليسار المصرى لامرجعية لديه سواء اخلاقية او سياسية اودينية. تكلفة رحيل أى رئيس الان اكبر من تكلفة بقائه. كتلة من السماجة لكل عناصر كوميديا يوميات امرأة مفروسة. تل ابيب اكثر مدن المنطقة أمانا بفضل الصهاينة العرب. أسر الشهداء ياريس أولى من النجوم والمشاهير واصحاب القنوات.