مجلس النواب الليبى يوافق على المسودة الدولية الرابعة بعد تعديلها

صوت مجلس النواب الليبى، فى ختام جلسته التى استمرت حتى الساعات الأولى من صباح أمس، بالموافقة على نص المسودة الرابعة للاتفاق السياسى لحل الأزمة فى ليبيا، بعد إدخال تعديلاته عليها.
وكان المجلس قد استأنف جلسته الليلة قبل الماضية، لمواصلة مناقشة المسودة بمقر انعقاد المجلس المؤقت فى القاعدة البحرية بطبرق. ووصف النائب طارق الأشتر، التعديلات التى أجرتها لجنة ال 40 على نص المسودة الرابعة للاتفاق السياسى الذى سلمته الأمم المتحدة لأطراف الحوار خلال الجولة الخامسة فى الصخيرات قبل أسبوع بأنها "ليست كبيرة"، مشيرًا إلى أنها "ثوابت المسودة الثالثة نفسها". وأوضح الأشتر، أن التعديلات التى أدخلت على نص المسودة الرابعة هى ما أقرته لجنة ال 40 المكلفة بمراجعة المسودة، إلا أن هناك بعض النقاط التى استلزمت العودة إلى قاعة البرلمان للفصل فيها ومنها، مصير لجنة الحوار السياسى وما إذا كانت ستبقى كجسم مستقل أم لا. معربا فى الوقت نفسه، عن أمله فى أن تلقى تعديلات المسودة الرابعة التى أقرها المجلس قبول المبعوث الأممى وإقرارها ضمن اتفاق الحل النهائى.
وأشارت مصادر مجلس النواب، إلى أن التعديلات تضمنت إلغاء دور الحوار السياسى الذى جاء فى المسودة الرابعة، وأن يكون البرلمان هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأن يكون مجلس الدولة مجلسًا استشاريًا ويتشكل أعضاؤه من 45 عضوا من مؤيدى المؤتمر و45 من معارضيه إلى جانب الثلاثين عضوًا الآخرين. ووصف النائب حمودة سيالة، جلسة لجنة ال 40 بأنها "كانت جلسة صاخبة جدًا استمرت من الساعة الواحدة ظهرًا حتى الساعة الثالثة ليلاً وحدث فيها كل مايمكن أن يحدث تحت قبة برلمان"، مشيدًا ب حالة التوافق الذى انتهت إليه بين النواب وأفضت إلى إقرار المسودة الرابعة بحزمة تعديلات حول اختصاصات مجلس النواب تبدو لغالبية النواب جوهرية ومنطقية. وقال حمودة، إنّ مجلس النواب وافق بالأغلبية على المسودة الرابعة لممثل الأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، لإنهاء النزاع فى البلاد بعد إدخال بعض التعديلات عليها، مؤكدا أنّ أبرز التعديلات تنص على دعم القوات المُسلحة الليبية الموجودة حاليا واستبعاد فكرة إعادة بناء الجيش الوطنى من جديد. وأشار إلى أنّ تعديلات لجنة الأربعين نصّت على أن تكون لرئيس الوزراء، صلاحيات القائد الأعلى للجيش، وأن يكون رأى المجلس الأعلى للدولة استشاريا غير إلزامى وأن يكون مقره مدينة سبها جنوب البلاد.ومن ناحية أخرى، استنكر رئيس المؤتمر الوطنى العام المنتهية ولايته نورى أبوسهمين، اجتماع مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم فى ليبيا برناردينو ليون، مع قادة تشكيلات مسلحة محسوبة على "فجر ليبيا" قبل يومين فى مدينة مصراتة.