طالب الشيخ جابر طايع وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، أحد أبرز القيادات الدعوية بالوزارة،شباب الأئمة والدعاة بمواجهة التشدد، وذلك بالوسطية والاعتدال، وناشد الشباب بضرورة أخذ العلم من الدعاة المتخصصين.وأوضح ان الوزارة أعدت خطة دعوية وحملات تفتيشية على المساجد بالقاه لضمان نظافتها وراحة المصلين،و أن هناك الكثير من الدروس الدينية والندوات والقوافل الدعوية التى سوف تعقد فى مساجد القاهرة، وفى الوقت نفسه يرى أن تصدى غير المتخصصين للدعوة يعد خطرا شديدا على المجتمع، لأن الدخلاء على الدعوة يفتقدون العلم والفقه، كما أن الإلحاد والتشدد والتطرف كان نتيجة الفهم الخاطئ لتعاليم الإسلام .. وإلى نص الحوار ما خطة العمل الدعوية بمساجد القاهرة فى رمضان ؟ تم الاستعداد بشكل جيد فى مديرية أوقاف القاهرة لهذه المناسبة الكريمة، من خلال التفتيش المستمر على المساجد، بهدف أن يكون هناك استعداد وتنظيم جيد، وذلك نظرا لأن المساجد فى رمضان تشهد إقبالا كبيرا من المصلين، وخاصة المناطق ذات الكثافة السكانية، ويتم توجيه القوافل الدعوية لهذه المناطق، لتصحيح المفاهيم ومواجهة الفكر المتشدد، وهناك توجيهات للأئمة والدعاة وخطباء المساجد، بضرورة الالتزام بالخطة الدعوية للوزارة، والتواصل مع رواد المساجد، وهناك دروس دينية يومية بالمساجد على مستوى المديرية، وهذا بالإضافة للندوات والتى سوف تعقد بالمساجد الكبرى بالمديرية، ومنها مسجد الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة والرحمن الرحيم وغيرها، ويتم ذلك بحضور العلماء والدعاة، لبيان سماحة الإسلام وسعه أفقه، ونشر الوسطية والاعتدال ومواجهة الفكر المتشدد . وماذا تقول لشباب الأمة الذى يتعرض لكثير من الأفكار وكيف نتصدى للإلحاد والتشدد ؟ الوسطية والاعتدال هما المنهج الأمثل فى التعامل مع جميع القضايا، والحق سبحانه وتعالى يقول « ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ» ، ولذلك نقول إنه لا إفراط ولا تفريط، وعلى الشباب أن يأخذ العلم من العلماء والدعاة المشهود لهم بالوسطية والاعتدال، لأن العلماء المتخصصين لديهم من العلم والقدرة على مواجهة كل القضايا بالفكر والحجة والمنطق والبرهان، ولذلك نقول دائما إن تصدى غير المتخصصين للدعوة يمثل خطرا شديدا، ووزارة الأوقاف منعت غير المتخصصين من صعود المنابر، وجعلت الدعوة والخطابة للائمة والدعاة الأزهريين، المشهود لهم بالوسطية والاعتدال، ومن هنا نقول للجميع إن العلم يأخذ من أهله المتخصصين وهم علماء الأزهر والأوقاف، والمؤكد أن التطرف والتشدد جاء نتيجة تصدى غير المتخصصين للدعوة، كما أن الإلحاد الذى يمثل خطر على مستقبل الأمة، يعد نتيجة الفهم الخاطئ لتعاليم الدين، وتصدى غيرا لمتخصصين للدعوة، موضحا أن وزارة الأوقاف أطلقت حملة تحت عنوان « بالعقل كدا» لتصحيح المفاهيم ومواجهة التشدد والتطرف والإلحاد، وعلماء وشباب الأوقاف يلعبون دورا كبيرا فى تصحيح المفاهيم . وما النصائح التى تقدمها لشباب الأئمة والدعاة؟ الالتزام بالخطة الدعوية للوزارة أهم الأمور التى لابد أن يلتزم بها الجميع، وننصح شباب الأئمة والدعاة بالتركيز فى الدعوة والتواجد فى المساجد، والتحضير الجيد للدروس الدينية، وأن يلتزم الدعاة والأئمة بخطبة الجمعة الموحدة، وهناك تفتيش مستمر على المساجد التابعة لمديرية أوقاف القاهرة، كى يكون هناك التزام بهذه التعليمات والضوابط، وأولها الحفاظ على المساجد وعدم السماح لغير المتخصصين من صعود المنابر أو إلقاء الدروس الدينية، وتعليمات الوزارة واضحة تماما فى هذا الأمر، وهناك تفتيش مستمر ويتم معاقبة كل من يخالف تلك التعليمات، والمؤكد أن رمضان هو شهر العبادة والطاعات، والمساجد تشهد إقبالا كبيرا من المصلين، ولذلك يكون دور إمام المسجد هناك محوري، وهذا يتطلب جهدا من الإمام فى متابعة كل الأمور الدعوية فى المسجد، فهناك دروس دينية واعتكاف وحلقات تحفيظ قرآن، وكل هذا يتطلب فهما من الإمام ونشاطا وترتيبا جيدا للدروس الدينية، والتواصل مع المصلين ورواد المسجد . ما النصائح التى تقدمها للأسرة المسلمة فى رمضان ؟ رمضان شهر العبادة والطاعة والذكر، والمطلوب من الأسرة المسلمة أن تربى الأجيال الجديدة على حب القرآن الكريم والتردد على المساجد، وكثير من الناس يحمل ذكريات فى رمضان أثناء الطفولة، كلها ترتبط بالقرآن الكريم والمساجد والصيام، ولذلك لابد من تدريب الأطفال على الصيام وحثهم على التواجد فى المساجد، وحضور دروس العلم، وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، لأن هناك الكثير من المظاهر السلبية التى تحدث فى رمضان، منها انشغال الناس بالمسلسلات والبرامج وغير ذلك، وهنا نقول لابد من التركيز فى العبادة، والاستفادة من الوقت فى الطاعة، ونحذر الأسرة المسلمة من الإسراف فى رمضان، لأن البعض ينظر لشهر رمضان على أنه شهر للطعام والشراب، فالإسراف منهى عنه شرعا.