فى مأساة جديدة تكشف عن حالة الاهمال واللامبالاة التى تضرب مجتمعنا سقط سقف مسجد بيبرس الخياط احد المساجد التاريخية الذى بنى منذ اكثر من 500 سنه (1515) بالقرب من المشهد الحسينى بمنطقه الغوريه بناه الأمير بيبرس أحد أمراء العصر المملوكى. وعلى الرغم من مرور اكثر من 24 ساعة على سقوط السقف إلا أنه لم يحرك أى مسئول ساكناً فاكتفت وزارة الآثار بنفى مسئوليتها عن الجامع على لسان محمد عبدالعزيز معاون الوزير الذى اكد انه تمت مخاطبة وزارة الأوقاف لاتخاذ كافة الإجراءات للحفاظ على مسجد بيبرس الخياط بالدرب الأحمر الذى تعرض سقفه للإنهيار أمس الأول، وأكد أن المسجد ليس مسجلا أثرا باستثناء قبته، موضحا انها سليمة ولم تتأثر نتيجة سقوط سقف المسجد . من جانبه أوضح الدكتور محمد عبد اللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية أن مسجد بيبرس الخياط بالدرب الأحمر لا علاقة له بمسجد الظاهر بيبرس الأثرى بحى الضاهر والذى تقوم وزارة الآثار بترميمه بالتعاون مع مؤسسة الأغاخان، حيث أن الخياط تم تاسيسة سنة 921 ه / 1515 م يذكر ان المسجد بناه الأمير بيبرس بن عبدالله بن عبد الكريم بن عمر الشهير باسم بيبرس الخياط- من خواص السلطان قنصوه الغوري، فى أواخر ايام سلطنة قنصوه الغورى (1501 -1516م) وألحق به ضريحاً تعلوه قبة. ويقول أحد الشهود «محمد عبد اللطيف» أنه قبل أذان الظهر بدقائق قليلة فوجئت بسماع صوت طرقعة للسقف وسقوط تراب كثيف منه تبعه سقوط هائل للسقف مما أدى إلى انهيار الجزء الأمامى الذى يعلو المحراب والمنبر . و استطرد قائلاً ان إمام المسجد الشيخ محمد صابر تقدم ببلاغات عدة لوزارة الأوقاف وأخطرهم أن سقف المسجد آيل للانهيار بالاضافة إلى وجود شروخ وصدوع كثيرة فى حوائط المسجد الاساسية إلا أن هذه البلاغات والشكاوي قوبلت بالاهمال الشديد من قبل المسؤلين المعنيين . وقد تقدم أهالى المنطقة بعدد من الشكاوى والبلاغات خوفا وحرصا على المسجد وعلى أرواح المصلين به إلا أن هذه الشكاوى ذهبت كغيرها فى ادراج الإهمال .