كعادته يأتى كل عام محملا بخيراته كأنما ندخرها طوال العام أويدخرها المولى عز وجل له ليكون هو الراعى الرسمى للخير والبركات فضلا عن بقية الشهور. وكأنما يشير بأنامله إلى رسائل يبعث بها إلينا فيها الرحمة والمودة والصدقات التى تسقط من ذاكرة البعض طوال العام، ليأتى رمضان ليسلط عليها الضوء وكأنها دعوة إلى صلة الرحم وسماع اصوات الاستغاثة الصادرة من أعماق الصعيد – على وجه التحديد- والذى يئن من المرض والفقر ..وللأسف نغفلها أو نتغافل عنها وتنحسر عنها الأضواء بمجرد انتهاء عيد الفطر. العطاء بالقطع لا يقتصر على شهر فى العام –رغم فضله- والصعيد لا يختفى من خريطة مصر خلال أحد عشر شهرا ..وقضية الأسبوع تحاول من جانبها إلقاء الضوء على توجيه الصدقات له، لحل مشكلات متوطنة فيه سواء مستوى معيشى يصل إلى حد الكفاف لمواطنيه، وكيفية قيام الجمعيات الأهلية بدورها فى هذا الصدد أو الأحوال المتردية للمستشفيات وماتعانيه من نقص حاد فى الإمكانيات يجعلها عاجزة عن تقديم خدمة طبية لائقة ..رمضان يلبى نداء الصعيد ويبشره أنه سيظل دائما فى قلب مصر ,ومن جانبه يتهلل الجنوب كل عام وأهل المحروسة بخير.