فضائح السياسيين فى إسرائيل لا تنتهى وآخرها ما كشفت عنه وسائل الاعلام هناك خلال الايام الماضية من أن مسئولا سياسيا بلغاريا توجه بعد الانتخابات الأخيرة في إسرائيل إلى الكنيست بطلب عدم اشراك النائب الليكودى الجديد " أورين حزان" في أية فعاليات برلمانية مشتركة للبلدين مستقبلاً واعتباره شخصية غير مرغوب فيها لتورطه فى أنشطة مشبوهة مثل إدارة كازينو للقمار وتسهيل الأعمال المنافية للآداب وتعاطى المخدرات .. تلك الفضيحة أحدثت ضجة فى الأوساط السياسية الاسرائيلية وسببت حرجاً لينتانياهو أمام ناخبيه ومؤيدى حزبه .. الغريب ان رئيس الكنيست يولى ادلشتاين الذى قرر إعفاء حزان من إدارة جلسات الكنيست بصفته نائباً لرئيس الكنيست رفض التعقيب على الواقعة الامر الذى دفع العديد من الجهات والمنظمات فى إسرائيل للمطالبة بإقالة حزان من منصبه فوراً .. وحزان هذا هو نائب الكنيست عن الحزب الحاكم، حزب الليكود، وممثل جيل الشباب في الكنيست ويبدو ان المثل القائل هذا الشبل من ذاك الأسد ينطبق على حزان هذا فوالده يحيئيل حزان وهو نائب كنيست سابق تورط من قبل فى قضيتى تزييف وخيانة أمانة وقدم للمحاكمة بعدما صوت فى الكنيست بدلا من عضو آخر أيضًا ، ووفق ما كشفت عنه القناة الثانية بالتليفزيون الاسرائيلى فإنه خلال إقامة حزان في بلغاريا وقبل دخوله الحلبة السياسية كان يتعاطى المخدرات. وقد كتب المحلل السياسى دان مرجليت في صحيفة "إسرائيل اليوم" قائلاً : أن على رئيس الوزراء التدخل فوراً ، "والعمل مباشرة على فصله من الكنيست". وأضاف أيضا إن كان ما ذكر عنه صحيحا، فإن دخوله الكنيست يشكل عارا على الليكود . ويتفادى نواب الكنيست، من حزب الليكود، محاولة الدفاع عنه في الوقت الحالي أو مهاجمتة لأنه يمثل جيل الشباب في حزبهم ولأن الحديث لايزال يدور عن شكوك لم يتم نفيها أو تأكيدها . وسائل الإعلام الإسرائيلية تقول أن إدارة كازينو هي ليست جناية. إنما تسهيل الأعمال المنافية للآداب هي الجناية. والشهادات التي عرضتها القناة الثانية بالتليفزيون الاسرائيلى لنساء بلغاريات وشهادة سائق حزان الشخصى الذي كان يقوم بتوصيل الفتيات إلى حيث يطلب نائب الكنيست، حقيقية وليست مفبركة كما تقول الصحف هناك. وفى أول رد فعل له حول ما اثير حوله قال حزان لمجموعة من الصحفيين عقب اجتماع حزب الليكود فى مدينة تل أبيب أنه غير مستعد للخضوع لإختبار كشف الكذب إذا طلب منه ، حتى إذا كان من شأن ذلك تبرئة ساحته من الإتهامات الموجهة ضده ، وإتهم حزان وسائل الإعلام بإغتياله معنوياً، وأشار إلى أنه لم يطلب من أى أحد من الذين وجهوا له اتهامات الخضوع إلى اختبار كشف الكذب . الغريب ان حزان لقى ترحيباً من قبل العشرات من أنصاره عقب الإجتماع فى تل أبيب ورفع الكثيرون لافتات داعمة له حيث كتب عليها " كن قويا " "لا تسمح لهم بكسر إرادتك " و "هذا اضطهاد لعضو الكنيست الشاب " كانت القناة الثانية بالتليفزيون الاسرائيلى قد كشفت فى تقرير لها أن حزان قد تعاطى المخدرات وقدم بائعات هوى لزبائن الكازينو. كما قدم التقرير عددا من الوثائق ورسائل البريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعى والصور الداعمة للاتهامات. وفى محاولة لارهاب مسئولى القناة قال حزان أنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد مراسل القناة الثانية عاميت سيجال بسبب تقريره وزعم ان ما يحدث هو محاولة لهدم نائب انتخب بشكل ديمقراطى وحصل على آلاف الأصوات من مؤيديه والداعمين له وهدد مراسل التليفزيون قائلاً : عاميت سيجال- استعد سنلتقي أنا وأنت في المحكمة لكشف الاكاذيب التى تروجها عنى . ودافع حزان عن نفسه قائلا أنه لم يدر أبدا الكازينو البلغارى، ولكنه قام بإدارة فندق حيث كان هناك أيضا كازينو بداخله ، والذي أدير من قبل شخص لا صلة له به . صديق سابق لحزان، ظهر في مقابلة مع محطة التلفزيون مع إخفاء وجهه وتغيير صوته كشف انه تعاطى مع حزان مخدر الماريجوانا فى منطقة بورجاس ببلغاريا وكشف هذا الصديق أيضاً انه كان جالسا مع حزان وفوجئ بشخص يتوجه له متسائلا أيمكنك أن تجلب لي فتاة لهذه الليلة؟' ورد أورين حزان نعم، اعتبر ذلك قد تم ، صديق حزان وامام المشاهدين أكد استعداده هو نفسه لإجراء اختبار كشف الكذب . وعندما سئل عن إنكار حزان تفاصيل التقرير التلفزيوني حول سلوكه، قال الرجل ان حزان يكذب، وان كل من له صلة به يعرف ان الكذب جزء من شخصيته فهو مريض بالكذب . وللخروج من هذا المأزق وصرف الانظار عن فضائحه هدد حزان بالبحث والتنقيب عن أمور مشينة وفضائح فى تاريخ رئيس الكنيست يولى أدلشتاين انتقاماً منه بعد أن منعه هذا الأخير من رئاسة جلسات الكنيست.