سيطر المقاتلون الاكراد فجر أمس بشكل كامل على مدينة تل أبيض السورية على الحدود مع تركيا، بعد طرد آخر مقاتلى تنظيم»داعش»منها. وقال رامى عبد الرحمن مدير المرصد السورى لحقوق الانسان إن» وحدات حماية الشعب الكردية ومقاتلو الفصائل على مدينة تل أبيض سيطرت بالكامل، بعد طرد عناصر «داعش» الذين فروا باتجاه القرى الغربية والجنوبية الغربية للمدينة» ،مؤكدا انه «منذ صباح أمس لم تطلق رصاصة واحدة فى تل أبيض». ومع سيطرة المقاتلين الاكراد على المدينة الاستراتيجية فى محافظة الرقة (شمال)، يخسر التنظيم الإرهابى أبرز معاقله فى سوريا، أحدى أبرز طرق امداده مع تركيا. ولم يعد لدى مقاتليه عمليا الا معبر جرابلس فى محافظة حلب (شمال). وفى الوقت نفسه ،أدان ستيفان دى ميستورا مبعوث الاممالمتحدة الى سوريا «الهجوم الخطير جدا على المدنيين» فى مدينة حلب الذى أوقع أكبر عدد من القتلى فى يوم واحد فى الاحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام منذ اندلاع النزاع مع مقتل 34 شخصا وجرح 190 اخرين. ونقل بيان صادر عن مكتب دى ميستورا ، ان الموفد الدولى «يدين بشدّة هذا الهجوم الخطير جدا على المدنيين من جانب قوات المعارضة المسلحة»، ويعيد تأكيده أنّ هذا الهجوم لا يبرر بأى حال من الأحوال أى عملية انتقام قد تقوم بها الحكومة السورية على المناطق الآهلة باستعمالها القنابل البرميليّة». وقتل 34 شخصا بينهم 12 طفلا على الاقل واصيب 190 اخرون بجروح وفق المرصد السورى لحقوق الانسان، جراء سقوط أكثر من 300 قذيفة أطلقتها كتائب مقاتلة على أحياء عدة خاضعة لسيطرة قوات النظام فى غرب مدينة حلب فى شمال سوريا.و فى دمشق ،اتفق الرئيس السورى بشار الاسد ومبعوث الاممالمتحدة الى سوريا ستيفان دى ميستورا أمس على متابعة التشاور لايجاد حل سياسى «ناجع» للنزاع السورى المستمر منذ اكثر من اربعة اعوام، بحسب وكالة الانباء الرسمية (سانا). وذكرت الوكالة ان الاسد التقى دى ميستورا صباح أمس»وتم الاتفاق فى نهاية اللقاء على متابعة التشاور من اجل ايجاد حل سياسى ناجع للازمة فى سوريا واعادة الامن والاستقرار الى ربوع سوريا».وقالت الوكالة إن دى ميستورا أطلع الاسد «على نتائج مشاوراته فى جنيف مع سوريين يمثلون اطيافا مختلفة من المجتمع السوري». ومن جانبها ،جددت فصائل المعارضة السورية قصفها لمعاقل قوات النظام وثكناته بمطار (الثعلة) العسكرى ومحيطه فى ريف السويداء الغربي.ونقلت قناة (العربية الحدث) الإخبارية عن الهيئة العامة للثورة السورية إفادتها بأن الثوار دمروا رتلا عسكريا كان متجها إلى مطار الثعلة كتعزيزات لعناصر قوات النظام الموجودة بداخله، وفى ريف القنيطرة وتحديدا فى بلدة خان أرنبة ، وصلت حصيلة الانشقاقات فى قوات النظام إلى 40 عنصرا بينهم سبعة ضباط.وجددت قوات الأسد قصفها على مناطق حى الوعر بحمص وسط اشتباكات مع فصائل المعارضة فى محيط الحي.